مدرب منتخب تربية ميسان: كرة الطائرة في ميسان تنهض بالإرادة رغم غياب الدعم

ميسان – حاوره/ سلام سالم رسن..
في حوار خاص، تحدث الكابتن مصطفى عبد الكريم لعيبي، مدرب منتخب تربية ميسان لكرة الطائرة، عن مسيرته الرياضية والتحديات التي تواجه اللعبة في المحافظة. عبد الكريم، الحاصل على شهادة الماجستير في التربية الرياضية وشهادات تدريب دولية، أكد أن شغفه باللعبة هو المحرك الأساسي لإنجازاته، مشيرًا إلى أن كرة الطائرة في ميسان تعاني من غياب الدعم الحكومي والمجتمعي.

البدايات والإنجازات: من مركز الشباب إلى منصات التتويج
بدأ الكابتن مصطفى مسيرته في عام 1998 بمركز شباب الكحلاء، الذي وصفه بـ “المنبع المهم لرفد الأندية باللاعبين”. وأكد أن الفضل الأول في مسيرته يعود لحبه للعبة ودعم المدربين أمثال الكابتن محمد جخيور وأبو عباس الأسدي.

يمتلك عبد الكريم سجلًا تدريبيًا حافلًا بالإنجازات، منها:
* مع منتخب تربية ميسان: المركز الأول في بطولة تربيات العراق للمرحلة المتوسطة عام 2011، والمراكز المتقدمة في بطولات أخرى.
* مع نادي نفط ميسان: بطولة دوري العراق للشباب عام 2022، والمركز الثالث في دوري الشباب عام 2023، إضافة إلى قيادة الفريق للصعود إلى الدوري الممتاز.
وعن سر نجاحه، قال: “النجاح لم يأتِ من فراغ، بل اعتمد على حب اللعبة، والمتابعة المستمرة لكل ما هو جديد في علم التدريب، والصبر والمثابرة.”
الواقع المؤلم: اللعبة على “سرير الإنعاش”
بلهجة مؤثرة، وصف الكابتن مصطفى واقع كرة الطائرة في ميسان بأنه “على سرير الإنعاش”. وأوضح أن اللعبة تعاني من غياب الدعم الحقيقي، وأن النشاط الرياضي المدرسي هو الوحيد الذي يحافظ على بقائها من الاندثار.
وأضاف: “ميسان تمتلك قاعدة رياضية جيدة، لكنها تفتقد إلى أبسط مقومات الدعم والتطوير.” وتمنى أن تستثمر الأندية المؤسساتية، وعلى رأسها نادي نفط ميسان، هذه الطاقات الشابة الواعدة.
وصية اللاعبين ورؤية للمستقبل
رغم التحديات، لم يفقد الكابتن مصطفى الأمل، مؤكدًا وجود طاقات شبابية مبدعة يمكنها النهوض باللعبة إذا توفرت بنية تحتية ودعم حكومي حقيقي. وكشف عن خطة لإطلاق دورات تدريبية في العمارة والأقضية الأخرى.
وفي ختام الحوار، وجه الكابتن مصطفى وصيته للاعبين: “التزم بوقتك، أحب اللعبة، تغذى جيدًا، لا تسهر، تابع تعليمات المدرب، واطلب دعم عائلتك دائمًا.”
كما وجه كلمة أخيرة ناشد فيها الأندية والاتحاد المركزي بدعم اللعبة في ميسان، مقدمًا شكره لكل من دعمه في مسيرته.