حذّر الخبير الأمني عدنان الكناني، اليوم الخميس، من تداعيات أمنية واستخبارية خطيرة قد تنجم عن قرار الحكومة العراقية إهداء 12 ألف جهاز لوحي (تابلت) إلى المملكة الأردنية، وهي الأجهزة التي استُخدمت سابقاً في تنفيذ التعداد العام للسكان.
وقال الكناني في تصريح صحفي تابعته وكالة أرض آشور الإخبارية، إن “المخاوف لا تقتصر على جانب الهدر المالي المتمثل بإهداء أجهزة كلّفت الدولة أكثر من خمسة مليارات دينار، بل تتعداها إلى مخاوف أمنية واستخبارية حقيقية تتعلق بإمكانية استعادة البيانات التي خُزنت على تلك الأجهزة، رغم إعلان وزارة التخطيط بأنها خضعت لعملية تصفير”.
وأضاف أن “البرمجيات والتقنيات المتقدمة قد تتيح استرجاع المعلومات المخزنة على تلك الأجهزة، والتي تتضمن تفاصيل دقيقة عن التعداد السكاني في العراق”، مشيرًا إلى أن “تسريب هذه البيانات يشكّل تهديدًا للأمن القومي العراقي”.
وتابع الكناني: “لدينا قناعة تامة بأن جهاز المخابرات الأردني لا يعمل بمعزل عن الموساد الإسرائيلي، بل هو جزء منه وفقاً لاعترافات سابقة، وهذا ما يزيد من خطورة إرسال هذه الأجهزة إلى الأردن”.
ودعا الخبير الأمني رئيس الوزراء إلى “إعادة النظر فورًا في قرار الإهداء، وتكليف فريق من الخبراء والمتخصصين لفحص الأجهزة والتأكد مما إذا كانت البيانات قابلة للاسترجاع”، مطالباً بـ”محاسبة الجهة التي دفعت باتجاه هذا القرار في حال ثبوت وجود مخاطر فعلية”.
وكانت وزارة التخطيط قد أعلنت، في وقت سابق، أن الجانب الأردني طلب استعارة 12 ألف جهاز لوحي لاستخدامها في تنفيذ التعداد السكاني، لكن الحكومة العراقية قررت تحويل الطلب إلى هبة دائمة.انتهى
المصدر : وكالة المعلومة
