

أَمَا يَكْفِي النَّوَى قَلْبًا تَفَطَّرْ؟
فَعَيْنُ الشَّوْقِ تَذْرِفُ إِذْ تَذَكَّرْ
لَيَالٍ بَاتَ فِي لَهْوٍ وَأَسْمَرْ
فَكَمْ مِنْ ذِكْرَةٍ بِالرُّوحِ تَعْبَرْ
تُعِيدُ الْقَلْبَ نَبْضًا إِذْ تَأَخَّرْ
أَرَى الأَيَّامَ تَجْرِي فِي سُكُونٍ
وَطَيْفُ الأَمْسِ يَسْرِي فِي الْعُيُونِ
فَأَيْنَ الْعِيدُ فِي لَهْوٍ مَصُونِ؟
وَأَيْنَ الْوُدُّ فِي صَفْوٍ حَنُونِ؟
وَأَيْنَ الْحُبُّ فِي قَلْبٍ مَتِينِ؟
مَضَى عُمْرِي كَأَطْيَافِ السَّرَابِ
وَلَمْ أَعْرِفْ مَتَى يُطْوَى كِتَابِي
فَيا قَلْبِي كَفَاكَ مِنَ الْعِتَابِ
وَلا تَرْجُو الرُّجُوعَ مِنَ الْغِيَابِ
فَمَا بِالأَمْسِ مِنْ رَدٍّ جَوَابِ