أعلن إعلام رسمي إيراني، الجمعة، مقتل رئيس هيئة الأركان محمد باقري خلال خمس موجات من الضربات الإسرائيلية، في وقت توعد في الحرس الثوري بالرد بعدما أكد مقتل قائده العام حسين سلامي، إلى جانب عدد من حراسه، جراء هجوم جوي الذي استهدف مقر القيادة العامة للحرس وسط العاصمة طهران، في وقت مبكر من صباح اليوم.
وفي بيان رسمي، أكد الحرس الثوري أن اللواء سلامي لقي مصرعه أثناء أداء “مهمة أمنية حساسة”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة المهمة أو مجريات الهجوم.
ووصف البيان اللواء سلامي بأنه أحد أبرز القادة العسكريين في إيران، مشيراً إلى إسهاماته في تطوير القدرات الدفاعية والأمنية، وترسيخ استراتيجيات الردع الوطني.
وأشار الحرس الثوري إلى أن المسيرة التي قادها اللواء سلامي ستتواصل بعزم وإرادة من قادة وأفراد الحرس والقوات المسلحة الإيرانية، مضيفاً أن “الرد المناسب على هذا الهجوم سيأتي في الوقت والمكان المناسبين”، بحسب نص البيان.
كما توعّد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إسرائيل برد قاسٍ على الهجمات الجوية غير المسبوقة التي شنتها على العمق الإيراني.
وجاء الإعلان عن مقتل سلامي في خضم موجة غير مسبوقة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت فجر الجمعة مواقع نووية وعسكرية في العمق الإيراني. وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.
وبين القادة الذين أعلنت طهران مقتلهم أيضاً الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش الإيراني، العالمان النوويان: فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي، إثر استهداف موقع أحمدي روشن داخل منشأة نطنز النووية.
كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بإصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في الهجوم، ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وامتدت الضربات إلى مدينتي تبريز وكرمنشاه، في مؤشر إلى اتساع نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية. وأعلنت طهران لاحقاً إغلاق المجال الجوي للبلاد “حتى إشعار آخر”، فيما تتواصل حالة الطوارئ القصوى في المنشآت الحيوية.
في المقابل، نقلت رويترز عن مصدر أمني إيراني أن “طهران تخطط لرد مؤلم” على الهجوم الإسرائيلي. بينما صرّح مسؤول إسرائيلي لشبكة فوكس نيوز قائلاً إن “هجماتنا ضد إيران ليست سوى مجرد بداية”.
