حزب الدعوة يذكر العراقيين باليوم الوطني للمقابر الجماعية وفضاعة جرائم البعث : تعيشون تحت سقف النظام السياسي التعددي


في ١٦ أيار من كل عام يقف العراقيون بلوعة وأسى عند محضر الشهداء وذكرى الغياب الابدي في المقابر الجماعية التي ضمت الضحايا الابرياء من ابناء شعبنا، وتلك هي واحدة من أفظع جرائم حكم البعث النازي والتي اكتشفت بعد سقوطه عام 2003.
ومن خلال تلك المقابر الجماعية اكتشف الرأي العام العالمي مدى دموية ذلك النظام الديكتاتوري الذي فاق اقرانه من دكتاتوريات العصر في هول الجريمة والتفنن في تصفية المعارضين والمؤمنين والأحرار.
ويمر اليوم الوطني للمقابر الجماعية ليذكر الجميع بفضاعة جرائم البعث ونهجه التمييزي العنصري والطائفي، ويهز ضميرهم في الحيلولة دون عودة البعث إلى الساحة السياسية وتحت اية مسميات وواجهات.
ان دفن الاحياء في حفر كبيرة في الصحراء وفي الأطراف النائية للمدن وخاصة بعد الانتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١ من ابناء الوسط والجنوب ومن اخوتنا من الشعب الكردي من ضحايا عمليات الانفال سيئة الذكر، يبقى شاهدا حيا على مرحلة حالكة في الظلام من تاريخ العراق الحديث ويلاحق عارها وشنارها البعثيين ومن يحن الى أيامهم السوداء.
إن ضحايا المقابر الجماعية هم الذاكرة الحية للامة والوطن تمنحهم القوة والشجاعة والمناعة في منع ظهور انظمة وحكومات دكتاتورية قد ولت وبلا عودة، واليوم يعيش العراقيون بكل مكوناتهم تحت سقف النظام السياسي التعددي الديمقراطي الذي يمثل الجميع بنحو منصف، وهو الضمانة في عدم ظهور دكتاتوريات طاغية مرة اخرى، وان الحرص على هذا النظام الجديد سيحول دون تكرار مسلسلات المقابر والاعدامات الجماعية والمنهج الاحادي الشمولي في الحكم.
سلام على شهداء المقابر الجماعية.
وسلام على شهداء العراق كافة.
والعزاء لعوائلهم الصابرة والمفجوعة.
والعار لمرتكبي تلك الجرائم المهولة.
حزب الدعوة الاسلامية
المكتب السياسي
١٦- ٥- ٢٠٢٥
١٨ ذو القعدة ١٤٤٦




