توفي ما لا يقل عن ثمانية أطفال إكوادوريين في تايشا بمقاطعة مورونا سانتياغو المتاخمة لبيرو، بين شباط ونيسان 2025 بسبب عامل مُعدٍ مجهول.
وظهرت على الأطفال أعراض كالحمى والقيء والإسهال الدموي ومشاكل في الجهاز الهضمي والجفاف والالتهاب الرئوي.
وبذلت وزارة الصحة جهودا وبائية مكثفة شملت فرقا طبية وتحليلات للمياه والأغذية، وتدخلات مجتمعية، إلا أن السبب لا يزال مجهولا.
وفي كيتو، حثت الجمعية الوطنية الرئيس دانيال نوبوا على إعلان حالة طوارئ صحية في مورونا سانتياغو وزامورا تشينشيبي، وتعبئة استجابة متعددة القطاعات، والتحقيق في أمراضٍ محتملة مثل حمى الضنك والملاريا واضطرابات الجهاز الهضمي.
وفي المقابل تنتظر الوزارة نتائج فحوصات مصادر المياه والأغذية علما أن 11 مريضا يخضعون للعلاج حاليا.
ومن بين المرضى الأحد عشر الذين لا يزالون تحت المراقبة الدقيقة غادر ستة المستشفى حتى اللحظة، فيما غادر اثنان آخران بناءً على قرار والديهما، ويخضع الثلاثة الباقون للمراقبة المستمرة وتشخيصاتهم مستقرة.
وبالإضافة إلى ذلك، عُقد اجتماع حكومي يوم الأربعاء لمعالجة الوضع وتنسيق المزيد من الاستجابات.
وأوضح وزير الصحة إدغار لاما أن فريقاً مكوناً من 60 أخصائيا صحيا يقدّم منذ 26 مارس خدمات طبية، وخدمات لطب الأسنان، وخدمات نفسية، وخدمات تطعيم في مجتمعات ماشويم، وبامبانتسا، وسوريك نويفو، وكوسيروا، وهواساغا، وتوتينينتسا، وكاراكام، وبامبوينتسا، ووامبويك، وسوم، وسابابينتسا. كما تحدث عن “عامل مُعدٍ لا تزال طبيعته مجهولة”.
وأكد لاما قائلا: “نجري تحقيقات حول المياه، ونحقق في الاتصالات بين مختلف المجتمعات، ونحقق في مصادر الغذاء، لأن علينا معرفة سبب هذه الحالة الصحية، وهذا المرض الذي يصيب أطفالا مختلفين”، دون أن يستبعد احتمال عدم وجود صلة بين جميع الحالات.
وأردف قائلا: “لا يمكننا التحدث عن مرض مُعْدٍ خطير”.
هذا، وأمهلت الجمعية الوطنية وزير الصحة ووزيرة التعليم أليغريا كريسبو، ستة أيام لتقديم تقرير عن الإجراءات المتخذة بعد الإنذارات الأولى في منطقة إقامة المصابين.
المصدر: وكالات
