علي السجاد: أسلوب متميز في رواية ابن الزعيم


بأسلوب سهل متميز، يحاول الروائي علي السجاد أن يحلق مناخاً روائياً عبر مزج الصور الواقعية ليكوّن توليفة أدبية تنطبع من خلالها سلوكيات الشخصيات الروائية في ذهن القارئ، فبعد روايته (لوحة بثمن الدم) وكتابة القصصي (روبوت يرتدي العمامة) يطلّ علينا اليوم الروائي السجاد بعملّ سيريّ يناسق فيه واقعية كتابَيه السابقين، ويمازج فيه عدة حقب تاريخية لشخصية كان لها دوراً فاعلاً في تأسيس النظام الحاكم بعد مأساة النظام البعثي المغمور، فتراه تارة يصوّر بسطوره رحلة أشبه بالخيالية من السجن إلى المهجر، ثم يحط قلمك مع رحال الشخصية الرئيسية ليكون شاهداً على مأساة حقبة عانى منها العراقيون جميعاً، وقاسوا فيها الويلات، إلى أن تخفت شمعة الحياة وتبهت شيئاً فشيئاً، لتترك خلفها أثراً لن ينساه العراقيون ما حيوا وما عاشوا، (ابن الزعيم)رواية من الأدب السيري، ذات لغة يسيرة قريبة من فهم المتلقي البسيط، الذي يستهدفه الكاتب من خلال كلماته.