الأخبار الرياضيةتقارير وتحقيقات

فرضية اختيار رجل المرحلة بلغة الأرقام

الدكتور حسين المحمداوي

من بين أربعة مدربين دربوا المنتخب الوطني العراقي اثنان أجانب واثنان محليين والمقارنة بالأرقام وتحليل البيانات والمخرجات وفقاً للنتائج

المدرب. المباريات. الفوز. التعادل الخسارة الفوز. عدم الخسارة
سريتشكو كاتانيتش 38. 20 13. 5. 52.63%. 86.84%

خيسوس كاساس. 34. 18. 8. 8. 52.94%. 76.47%

حكيم شاكر. 27. 12. 6. 9. 44.44%. 66.67%

راضي شنيشل. 21. 3. 6. 12. 14.29%. 42.86%

تحليل المقارنة:
1. أفضل نسبة فوز:
• خيسوس كاساس يتفوق بنسبة 52.94%، يليه كاتانيتش بنسبة 52.63% بفارق بسيط.
2. أقل نسبة خسارة:
• كاتانيتش خسر 5 مباريات فقط من أصل 38، بنسبة 13.16% وهي الأفضل.
3. الاستقرار وعدم الخسارة:
• كاتانيتش حقق أفضل معدل لعدم الخسارة بـ 86.84% من مبارياته.
4. الأضعف نتائج:
• راضي شنيشل سجل أضعف أداء، حيث فاز بـ 3 مباريات فقط من أصل 21، بنسبة 14.29%.

نستنتج أن:
• كاتانيتش هو الأكثر استقرارًا وأقل المدربين خسارة.
• كاساس يتفوق بفارق بسيط في نسبة الانتصارات، لكنه أكثر تعرضًا للخسارة مقارنةً بـ كاتانيتش.
• حكيم شاكر متوسط الأداء، بينما راضي شنيشل قدم أضعف النتائج في جميع المعايير.

من كان افضل للمنتخب الوطني ؟
بناءً على الأرقام والنتائج، سريتشكو كاتانيتش كان الخيار الأفضل لقيادة المنتخب العراقي لعدة أسباب:
1. الاستقرار الدفاعي والنتائج المستدامة:
• أقل المدربين خسارة بنسبة 13.16% فقط.
• لم يخسر في 86.84% من مبارياته، مما يدل على قدرته على تحقيق نتائج إيجابية باستمرار.
2. الخبرة في المنطقة:
• لديه معرفة عميقة بالكرة العراقية واللاعبين، وقاد المنتخب في تصفيات كأس العالم وحقق نتائج مستقرة أمام منتخبات قوية.
3. التوازن التكتيكي:
• يُظهر توازنًا بين الهجوم والدفاع، حيث فاز في 52.63% من مبارياته مع الحفاظ على صلابة دفاعية واضحة.

لكن…

إذا كان الهدف هو تطوير أسلوب هجومي والتحضير للبطولات القادمة، فقد يكون خيسوس كاساس خيارًا مناسبًا لأنه يملك نسبة فوز قريبة (52.94%) ويمتاز بتكتيك حديث، لكنه يحتاج إلى وقت أطول لتطوير منظومة قوية دفاعيًا.

إذن :
• إذا أردت نتائج سريعة واستقرار دفاعي: كاتانيتش هو الأنسب.
• إذا كان الهدف بناء منتخب للمستقبل بأسلوب حديث: كاساس هو خيار جيد مع الصبر على التطوير.

ماذا عما تبقى من المباريات المتبقية:
إذا كنا أمامنا مباراتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم، حيث الفوز يعني التأهل والخسارة تعني الخروج، فالأولوية تكون للمدرب الذي يجيد التعامل مع الضغط العالي والمواقف المصيرية. بناءً على تحليل النتائج وأداء كل مدرب في المواقف الصعبة:

الخيار الأفضل: سريتشكو كاتانيتش
• الخبرة تحت الضغط: أظهر كاتانيتش قدرة مميزة على إدارة المباريات الحاسمة، حيث كان ناجحًا في تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات مع الحد الأدنى من الخسائر.
• الصلابة الدفاعية: يمتاز بأسلوب دفاعي منظم، ما يجعله أصعب مدرب يمكن هزيمته، وهي ميزة حيوية في المباريات الفاصلة.
• قراءة الخصوم: يُعرف بذكائه التكتيكي وقدرته على إغلاق المساحات واستغلال الفرص في المباريات المهمة.
• أداء متوازن: نسبة عدم الخسارة 86.84% تعني أن العراق تحت قيادته نادرًا ما يتعرض للهزيمة، وهو أمر ضروري في مباريات لا تتحمل الأخطاء.

لماذا ليس كاساس؟
• المرونة التكتيكية المحدودة تحت الضغط: رغم أسلوبه الذي يعتمده ، إلا أن نسبة خسائره أعلى بـ (23.5%) مقارنة بكاتانيتش.
• تم اختباره تحت الضغط الحاسم: قاد العراق في مواقف إقصائية مباشرة مثل بطولة آسيا والخليج العربي الأخيرة وخرج منها في أدوارها كذلك لم يفز على اسهل منتخبات المجموعة (الكويت وفلسطين) في الأدوار المؤهلة إلى كأس العالم ، مما يظهر قدرته تحت الضغط أكثر ضعفاً وأقل حلولاً وأكثر صعوبة.

لماذا ليس حكيم شاكر أو راضي شنيشل؟
• حكيم شاكر: رغم نجاحه في قيادة منتخب الشباب، إلا أن سجله مع المنتخب الأول كان متذبذبًا في المباريات الحاسمة.
• راضي شنيشل: نسبة الفوز منخفضة جدًا (14.29%)، مما يجعله غير مناسب لمثل هذه المواقف الحرجة.

عليه :
في موقف مباريات حاسمة ومصيرية للتأهل لكأس العالم، يكون سريتشكو كاتانيتش الخيار الأنسب بسبب:
• القدرة على تجنب الخسارة.
• الصلابة الدفاعية.
• إدارة الضغط العالي بفعالية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار