وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي يستقبل السفير اليمني في بغداد

استقبل السفير الدكتور هشام العلوي، وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي، في مكتبه سفيرَ جمهورية اليمن، السيد الخضر أحمد مرمش.
في مستهل اللقاء، وبعد تبادل كلمات الترحيب، قدّم السيد الوكيل شرحًا مفصلاً حول الاستعدادات والترتيبات الكبيرة التي تقوم بها الحكومة العراقية لاستضافة القمة العربية في بغداد خلال شهر أيار المقبل، مشيرًا إلى رئاسة العراق للدورة القادمة وإمكانية تكثيف الجهود لمعالجة الأزمات الإقليمية الراهنة، نظراً لدوره المهم والمؤثر في المنطقة. كما تطرّق إلى التجربة العراقية الغنية في التحول الديمقراطي، ورؤية العراق لتحقيق التنمية والتكامل الاقتصادي مع الدول العربية والإقليمية.
من جانبه، أشاد السيد السفير بالدور الحيوي والمهم للعراق في المنطقة، وأكّد على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين. كما نقل رغبة وزير الخارجية اليمني في زيارة العراق ولقاء نظيره العراقي، السيد فؤاد حسين، قبيل انعقاد القمة العربية. وأشار إلى اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء العراقي برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، والذي تم خلاله الاتفاق على سد حاجة اليمن من القمح العراقي، نظراً لاكتفاء العراق الذاتي من زراعة هذا المحصول. وفي هذا السياق، طلب السيد السفير من السيد الوكيل متابعة تنفيذ هذا الاتفاق، خاصة بعد حصول موافقة مجلس الوزراء العراقي على تصدير الكميات الكافية من القمح إلى اليمن.
كما طرح السفير مرمش مقترحاً لتعزيز التعاون الأكاديمي بين وزارتي خارجية البلدين، من خلال إقامة دورات تدريبية للكوادر الدبلوماسية اليمنية في معهد الخدمة الخارجية العراقي.
من جهته، رحّب الدكتور العلوي بهذه المبادرات، وأبدى استعداده للتعاون في تنظيم الدورات التدريبية للكوادر الدبلوماسية اليمنية، وتقديم الدعم اللازم لوزارة الخارجية اليمنية في هذا المجال. كما أكّد استعداده لنقل رغبة وزير الخارجية اليمني بزيارة العراق، والعمل على تقديم دعوة رسمية بهذا الشأن من قبل وزير الخارجية العراقي.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التنسيق لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة من تأشيرات الدخول بين البلدين.
كما ناقش الجانبان الأوضاع الإقليمية الراهنة، وأكّدا على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول للأزمات الراهنة من خلال الحوار والتعاون المشترك.