البرامج السياسية وتأجيج الفتن والطائفية في رمضان

بقلم /حسن حنظل النصار.
تعدّ البرامج السياسية من أبرز وسائل الإعلام تأثيرًا في تشكيل الرأي العام، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يزداد الإقبال على مشاهدة التلفاز. ومع أن بعض هذه البرامج تسعى إلى مناقشة القضايا المهمة بموضوعية، إلا أن بعضها الآخر يُتهم بتأجيج الفتن وإثارة النزاعات الطائفية لخدمة أجندات معينة، سواء كانت سياسية أو إعلامية.
في هذا الشهر الكريم، الذي يُفترض أن يكون شهر التسامح والوحدة، يُلاحظ أن بعض وسائل الإعلام تعتمد على الإثارة واستضافة شخصيات مثيرة للجدل لإطلاق تصريحات مستفزة، مما يؤدي إلى زيادة التوتر بين فئات المجتمع المختلفة. كما أن بعض البرامج تستغل قضايا حساسة مثل الطائفية والانقسامات السياسية لجذب المشاهدين ورفع نسب المشاهدة، دون مراعاة تأثير ذلك على استقرار المجتمعات.
لذلك، من المهم على المشاهدين أن يكونوا واعين بمحتوى هذه البرامج، وألا يسمحوا لها بالتأثير على انسجامهم الاجتماعي. كما يقع على عاتق وسائل الإعلام مسؤولية تعزيز ثقافة الحوار البناء بدلاً من تغذية الانقسامات، خاصة في شهر يحمل معاني التآخي والتسامح.