المرأة في الدين الإسلامي: تجلٍّ إلهي ورمز للخلق


الكاتبة : دنيا صاحب – العراق :-
في الدين الإسلامي، تُعتبر المرأة شريكة أساسية في بناء المجتمع وتحظى بمكانة رفيعة من التكريم والتقدير. كما قال جلال الدين الرومي: “إنَّما المرأة من نور الله، فهي ليست مجرَّد حبيبة أو حتى مخلوقة، بل هي خَـلاّقة.” تعكس هذه المقولة الفهم العميق لدور المرأة في نظر الرومي، حيث يراها أكثر من مجرد مخلوق بشري. في تصور الرومي، المرأة تحمل في جوهرها نوراً إلهياً يعكس تجليات الخلق والحياة، فهي “خَـلاّقة” بمعنى أنها قادرة على ابتكار الحياة وإحيائها، وتجسد الطاقة الإلهية التي تنبع منها الرحمة والجمال والحكمة.
الإسلام منح المرأة حقوقًا عديدة، منها المساواة في الإنسانية والكرامة، كما قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً” [النساء: 1]. تؤكد هذه الآية على المساواة بين الرجل والمرأة، وتبرز كرامتهما المتساوية.
المرأة في الإسلام تمثل رمزاً للرحمة والجمال والحكمة، وتلعب دوراً محورياً في تربية الأجيال وبناء المجتمع. هي طاقة خلاقة قادرة على إحداث التغيير في مختلف المجالات، فتظل شعلة النور التي تقود العالم نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتوازنًا.