الأخبار الاقتصادية

العراق يتحرك لاستيراد الغاز المسال.. ومستشار السوداني يحذر: أزمة الكهرباء ليست صدفة

كشف مستشار رئيس الوزراء، محمد صاحب الدراجي، عن خطوات تتخذها الحكومة العراقية لتعويض النقص المحتمل في إمدادات الغاز، مؤكداً أن العراق بصدد إنشاء منصة عائمة لاستيراد الغاز المسال في خور الزبير، إلى جانب منصة ثابتة في ميناء الفاو، يمكن تحويلها مستقبلاً إلى منصة تصديرية.

وفي حديثه للإعلامي سامر جواد، أشار الدراجي إلى أن إيران أوقفت تصدير الغاز إلى العراق بسبب عدم تحويل بغداد للأموال، ما دفع طهران للإبقاء على الكميات التي كانت مخصصة للسوق العراقية.

وانتقد الدراجي سوء إدارة ملف الكهرباء في العراق، مؤكداً أن الأموال التي أُنفقت على هذا القطاع كان يمكن أن تغطي احتياجات العراق والمنطقة بالطاقة، إلا أن الفساد وسوء التخطيط حالا دون ذلك.

وأوضح أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في التوليد، بل في شبكات النقل والتوزيع والجباية، لافتاً إلى أن أصحاب المولدات الأهلية نجحوا في تأمين الطاقة للأحياء، في حين عجزت الدولة عن ذلك بسبب غياب آليات التحصيل المالي وضعف الإدارة.

وأكد الدراجي أن الحكومات السابقة ركزت على التعاقد لإنشاء محطات توليد جديدة بسبب العمولات الكبيرة التي تتضمنها هذه العقود، متجاهلة الحاجة إلى تطوير البنية التحتية لنقل وتوزيع الكهرباء.

وألمح إلى احتمال وجود “مؤامرة” تستهدف إضعاف العراق عبر إبقائه في أزمة كهربائية مستمرة، مشيراً إلى وجود “خونة وأجندات خارجية” تسعى للحفاظ على هذا الوضع. كما لفت إلى أن نسب الضياع في إنتاج الكهرباء تصل إلى 40% بسبب تهالك شبكات النقل والتوزيع وغياب خطط الصيانة المسبقة، لكنه أكد أن وزارة الكهرباء بدأت هذا العام في التعامل مع هذه المشكلات بشكل جدي.

وعن الحلول، دعا الدراجي إلى التوجه نحو الطاقة الشمسية، مشيراً إلى أنه اعتمدها في منزله ووجدها أقل تكلفة من المولدات الأهلية وفاتورة الكهرباء الوطنية. كما توقع أن يكون صيف 2025 مشابهاً للعام الماضي، مع احتمال تحسن طفيف في التجهيز، مستبعداً انقطاع الغاز الإيراني بشكل كامل، لكنه حذّر من أن كل صيف يسبق الانتخابات سيكون “لاهبا”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى