في اليوم العالمي للمرأة، نقف وقفة اعتزاز وتقدير لكل عراقية حملت على عاتقها مسؤولية بناء المجتمع، سواء في بيتها كأم ومربية، أم في ميدان العمل كموظفة، معلمة، طبيبة، مهندسة، جندية، أو في أي موقع تخدم فيه وطنها.
لم تكن المرأة العراقية يومًا على هامش التاريخ، بل كانت دائماً في صلبه، صانعة للأحداث، ومساهمة أساسية في بناء العراق. هي الأم التي صبرت على المحن وربّت الأجيال، وهي الزوجة التي ساندت زوجها في أحلك الظروف، وهي الأخت والابنة التي وقفت سنداً لعائلتها ومجتمعها.
هي التي قدّمت أبناءها لميادين القتال دفاعاً عن الوطن، ولم تكتفِ بذلك، بل واصلت العمل والعطاء في كل المجالات، مساهمة في نهضة العراق، وإعداد جيل قادر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل.
في هذا اليوم، لا يكفي أن نحتفل بها بكلمات عابرة ، بل يجب أن نترجم هذا التقدير إلى أفعال، عبر استراتيجية وطنية شاملة تدعم المرأة، تعزز حضورها، وتمنحها الفرص التي تستحقها لتكون شريكة حقيقية في بناء العراق الجديد.
تحية لكل امرأة عراقية صامدة، مناضلة، مضحية، ومثابرة. تحية لكل من حملت الوطن في قلبها وساهمت في رفعته.
