من كل سنة من رمضان: زحمة بلا فائدة!


كتب /حسن حنظل النصار.
رمضان شهر الروحانية، الصيام، والتأمل، لكنه أيضًا موسم سنوي لموجة مكثفة من الإلقاءات السياسية التي لا تحمل جديدًا. فجأة، تمتلئ الشاشات والبرامج الحوارية بالتصريحات، المناوشات، والوعود البراقة التي تتكرر كل عام دون أي أثر ملموس.
لماذا تتحول السياسة في رمضان إلى استعراض؟
• الجمهور متابعٌ أكثر: مع التجمعات العائلية، يزداد الاستماع والنقاش، فتستغل الشخصيات السياسية هذا الانتباه.
• الخطاب العاطفي يتصدر: يستخدم البعض الأجواء الروحانية لطرح قضاياهم بأسلوب يغلب عليه الطابع الوعظي، رغم أن واقع السياسة أبعد ما يكون عن المثاليات.
• نفس التصريحات، بلا نتائج: نفس الكلام عن الإصلاح، مكافحة الفساد، تحسين المعيشة، لكن دون تنفيذ ملموس بعد انقضاء الشهر.
• المناكفات السياسية تزداد سخونة: بينما يركز الناس على الصيام والعبادة، يجد البعض أن الوقت مناسب لتسجيل النقاط السياسية واستغلال الأوضاع..،
تفاهة بلا تأثير
والنتيجة؟ ضجيج إعلامي لا يغيّر شيئًا، وأحاديث سياسية تنتهي مع آخر أيام رمضان دون أن تترك أثرًا حقيقيًا. والأهم أن الناس أصبحوا أكثر وعيًا بهذه الظاهرة، فلم تعد تُخدع بالشعارات الموسمية.
في النهاية، رمضان ليس موسمًا للوعود الفارغة، بل فرصة للهدوء، التفكير، والإصلاح الحقيقي بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع.