احتفاء بتضحيات وإنجازات المرأة العراقية : يوم المرأة العالمي


احتفاء بتضحيات وإنجازات المرأة العراقية : يوم المرأة العالمي مقالة
كواكب علي السراي
يحتفل العالم كل عام بيوم المرأة العالمي ، وهو يوم يكرم إنجازات المرأة في جميع المجالات في جميع بلدان العالم , واليوم في العراقي يطول الحديث حيث ستكون فرصة لتسليط الضوء على قصص القوة والإلهام التي تعكس روح المرأة العراقية التي عانت من مآس وخوف بينما تحتفل نساء العالم لتحقيق أهدافها ، فيما تجد المرأة العراقية مجردة من الكثير من حقوقها ولا تزال تواجه تحديات كبيرة في المجتمع مهما كانت مكانتها ( العنف الأسري، والتمييز، وقلة الفرص الاقتصادية لا تزال تؤثر بشكل كبير على حياة النساء ( نفسياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً وقانونياً ) , حيث أن التقاليد العائلية والمجتمعية تعيق تقدمهن ، مما يتطلب دعمًا قويًا من الحكومة والمجتمع من أجل تعزيز حقوق المرأة .
هذا واقع المرأة العراقية اليوم بالرغم من التقدم في التكنولوجيا وتطور أساليب الحياة , نراها مضطهدة لان المجتمع يحاول سلبها حقوقها وفرض قوانين تعزز دور الرجل بالرغم من وجود المرأة الداعمة والمكملة لدورة في الحياة , نرى المجتمع يحاول سلبها حقوقها وإرادتها الحرة التي اعطاها واقرها لها الله ورسوله بكتابه واحاديثة في السنة النبوية .
لكن بالرغم من كل الظروف فأن المرأة العراقية لعبت دورًا بارزًا في المجتمع، بدءًا من العصور القديمة وحتى يومنا هذا , وقد شهدت نضالات عديدة من أجل نيل حقوقهن ، ولعبن دورًا محوريًا في الحركة الاجتماعية والسياسية في البلاد , ناهيك كل التحديات الكبيرة التي واجهتها النساء في العراق بسبب الحروب والصراعات ، فإن بصماتهن ظهرت بوضوح في مجالات التعليم ، والفن ، والسياسة فظهرن شخصيات نسائية يحتذى بهن مؤثرات وقويات وقياديات تُظهر قوتهن وتأثيرهن في المجتمع .
تاريخيًا ، لكن لو رجعنا في الزمن لوجدنا المرأة العراقية منذ القدم احتلت مكانات مهمة حيث كانت هذه النساء تلعب أدوارًا هامة في الحياة الاجتماعية والدينية والسياسية في الحضارات ( السومرية والأكدية والأشورية ) فخلدها العراقيون الأولون في ملاحمهم ورواياتهم وزينوا بها جدران الممالك ، وقد احتلت مكانة عليا فكانت أثارها دليل وعيً لأهمية هذا الصرح المعطاء .
اما في السنوات الأخيرة ، فقد حققت إنجازات ملحوظة وارتفعت نسبة الفتيات المتعلمات ، وأصبحت العديد منهن يخترن مجالات العلوم والمهن التخصصية , كما بدأت النساء في تشكيل وجودهن في الساحة السياسية فبرزن ببطولاتهن حيث رفعن راية البلد عاليا ووصلن إلى أعلى المراتب وأثبتن جدارتهن وكفاءتهن ، كما سجلت زيادة في عدد البرلمانيات والقياديات في المجتمع .
أما في السنوات السابقة ( السبعينات والثمانينات والتسعينات ) بالرغم من الأوضاع المريرة التي عاناها العراق , فقد كانت خير مثال للمراة في صبرها ما تحملته من صعوبات خلال فترة محاربة ( داعش الإرهابي ) , فكانت نعم السند المساعد والساند الداعم للرجل حتى الانتصار وخروج من الأزمة , فنراها رغم التضحيات التي بذلت فيها فقد تعايشت وعاشت بكافة فئاتها وقومياتها وتحملت الظروف ومساؤها , وأثبتت أنها اقوي من أي ظروف تطرأ عليها .
لذا نرى ان المرأة العراقية , تستحق يوم خاص بها للاحتفال ولتذكير الجميع بتضحياتها وأنها ليست مجرد ضحية ، بل هي رمز للقوة والصمود الذي يتطلب تحقيق حقوق النساء في العراق جهودًا جماعية ، من الأفراد والمؤسسات والحكومات ، لمواصلة النضال من أجل مجتمع أكثر عدلاً وشمولية .
لتعزيز الحوار حول حقوق المرأة ودورها في المجتمع من خلال التعليم ، وتمكين النساء اقتصادياً ، والاستثمار في برامج الدعم الاجتماعي ، حيث يمكن أن يصبح المستقبل لها أكثر إشراقاً .
تاريخ العراق غني بقصص النساء القياديات اللاتي تركن بصمات واضحة في مختلف المجالات , من أهم هؤلاء النساء على مر التاريخ :
*في الحضارات السومرية والأكدية .
1. إنانا : تعتبر واحدة من أبرز الإلهة السومرية ، المرتبطة بالحب ، والحرب، والعدالة، والزراعة.
2. أوتو : كانت في الثقافة السومرية تُعتبر إلهة الضوء والشروق .
3. سامو : زوجة ملك سومري ولها أدوار في الشؤون السياسية والاجتماعية .
4. شرفات : من الأسرة الملكية الأكدية ، حكمت مع زوجها وابنها ولها دورًا في السياسة والدبلوماسية .
5. أينانا-شوبا : كاهنة في مدينة الوركاء ، لها تأثير كبير في الحياة الدينية والسياسية .
6. أني- سومر : ذكرت في النصوص القديمة في المجتمع السومري ولها أعمال فنية وأدبية .
في التاريخ الحديث .
1. بدرية الدباغ : ناشطة سياسية وحقوقية بارزة .
2. فاطمة الفلاحي : من أوائل النساء اللواتي قادت الحركة النسائية في العراق وعُرفت بمساندتها لقضايا المرأة وتعزيز حقوقها.
3. نزيهة الدليمي : أول امرأة تتولى منصب وزاري في العراق .
4. سعاد الصباح : شاعرة وناشطة اجتماعية .
5. شذى عبد الله : واحدة من الناشطات الشابات ولعبت دورًا في التعبير عن مطالب النساء.
6. ابتسام العزاوي: ناشطة سياسية وحقوقية دافعت عن حقوق الأقليات.