تعويض الأسنان ضرورة و ليس رفاهية


بقلم / الدكتورة سرى ابراهيم اسماعيل :-
ان فقدان الأسنان سواء كانت دائمية ام لبنية له أسباب عديدة و الأكثر شيوعا منها هو تسوس الأسنان او أمراض اللثة المتقدمة و الإصابات المرضية المتنوعة سواء في الحرب او في السلم و التي قد تؤدي إلى فقدان الأسنان الكلي او الجزئي ، ومن أسوء المعتقدات الشائعة هو عدم الحاجة إلى تعويض الأسنان المفقودة في كل الحالات إذ يلجأ الكثير من الناس إلى التأقلم بعد فقدان سن واحد أو عدد من الأسنان في طريقة المضغ أو قطع الطعام أو حتى في الضحك و طريقة الكلام في الحقيقة ان هذه عادة خاطئة وان تعويض الأسنان ضروري في معظم الحالات عدا أسنان العقل او الأسنان المطمورة إذ ان فقدان الأسنان له تبعات كثيرة منها الناحية الجمالية و الإحساس بالحرج عند التبسم و الكلام و منها الوظيفية عند عدم القدرة على مضغ و قطع الطعام بصورة كاملة مما يؤدي بدوره إلى مشاكل أخرى مثل سوء الهضم كون الخطوة الأولى لهضم الطعام تكون في الفم عند مضغ الطعام بصوره جيده و كذلك أمراض سوء التغذية حين يلجأ المريض إلى الاستغناء عن أنواع معينه من الطعام بسبب عدم القدرة على تناولها ومضغها بشكل كامل ، بالإضافة إلى إصابة الكثير من الناس بأعراض الألم الوجهي أو مشاكل المفصل الصدغي حين يحاول المريض التأقلم مع فقدان الأسنان فيفرط في إستخدام جهة واحدة من الفك او المضغ على الأسنان الأماميه عند فقدان الأسنان الخلفية مما يعرض المريض إلى آلآلام شديدة في المفصل الفكي و عضلات الوجه و التي تشخص أحيانا بطريق الخطأ على أنها ناشئة من مشكلة في الجهاز العصبي أما فقدان الأسنان اللبنيه في عمر مبكر فإن عدم تعويضها يؤدي إلى فقدان المسافة الكافيه لنمو الأسنان الدائمية و قد يتسبب في بقاءها مطموره في الفك او يؤدي إلى عدم اصطفاف الأسنان في مكانها الصحيح في المستقبل
مما تقدم يتبين أن تعويض الأسنان بعد فقدانها هو ضرورة وليس رفاهيه اما بالنسبة لنوع التعويضات الاصطناعية فيعود تحديده إلى عدة عوامل منها رأي الطبيب المعالج و حالة المريض الصحية و المادية
إذ يتوفر العديد من أنواع التعويضات منها الثابت مثل زراعة الأسنان او الجسور ومنها المتحركة مثل الأطقم الجزئية او الكلية و تحديد ذلك يكون بعد الفحص السريري و النقاش بين المريض و طبيبه المعالج.