زيلينسكي محاصر.. ماسك يتهمه بالقتل وترامب يمنح روسيا اليد العليا


متابعة وكالات / وجّه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المستشار البارز للرئيس دونالد ترامب، اتهامه للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بقتل الصحفي الأمريكي غونزالو ليرا، في الوقت الذي يرى فيه ترامب، أن الروس في موقع بمفاوضات إنهاء الحرب مع أوكرانيا.
وقال ماسك في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”: “زيلينسكي قتل صحفيا أمريكيا!”، وجاء ذلك بعد أن وصف ترامب زيلينسكي بأنه “ديكتاتور بلا انتخابات” وحذره بأنه “من الأفضل أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد”.
وتوفي غونزالو ليرا، وهو معلق تشيلي-أمريكي معروف بآرائه الناقدة للحكومة الأوكرانية، في 11 كانون الثاني/يناير 2024 في مستشفى بخاركوف، بأوكرانيا، بعد احتجازه لمدة ثمانية أشهر بتهمة “تبرير الأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا”.
وجاءت تصريحات ماسك بعد أن زعم حساب على الإنترنت أن ليرا قتل في أوكرانيا العام الماضي بسبب انتقاده لزيلينسكي.
من جانبه اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ روسيا “في موقع قوة” في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “أعتقد أنّ الروس يريدون للحرب أن تنتهي.. لكنّني أعتقد أنهم في موقع قوة إلى حدّ ما لأنّهم سيطروا على الكثير من الأراضي، لذا فإنّهم في موقع قوة”.
وكان ترامب كتب على منصته “Truth Social” أن كييف “ما كان ينبغي أن تبدأ” الحرب، بعد ساعات من قول زيلينسكي إن الرئيس الأمريكي يعيش في “فقاعة معلومات روسية مضللة”.
وقال ترامب إن أوروبا فشلت في تحقيق السلام في أوكرانيا، بينما نجحت الولايات المتحدة في التفاوض لإنهاء الحرب.
وفي وقت سابق، حذر ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنه “من الأفضل له أن يتحرك بسرعة” للتفاوض على إنهاء الحرب الروسية ضد بلاده، وإلا فإنه قد يخاطر بعدم امتلاك دولة ليحكمها.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بين ترامب وزيلينسكي، وتزايد الخلافات بين واشنطن ومعظم الدول الأوروبية بشأن نهج ترامب في تسوية أكبر صراع تشهده القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانبه، قال زيلينسكي إن ترامب وقع في فخ الدعاية الروسية، لكن نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، سارع إلى تحذيره من مخاطر انتقاد الرئيس الجديد علنا.
ويسعى ترامب إلى إنهاء القتال وفق شروط تراها كييف مواتية جدا لموسكو، واستخدم منشورا مطولا على منصته “تروث سوشيال” لمهاجمة زيلينسكي، واصفا إياه بأنه “ديكتاتور بلا انتخابات”.
وقال ترامب في منشوره: “تخيلوا، ممثل كوميدي ناجح بشكل متواضع، فولوديمير زيلينسكي، أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار لخوض حرب لم يكن بالإمكان الانتصار فيها، ولم يكن ينبغي أن تبدأ أبدا، لكنها حرب لن يتمكن من تسويتها أبدا من دون الولايات المتحدة وترامب”.