الدور الإيجابي للفريق الركن أحمد داود الخفاجي في إعادة بناء المؤسسة العسكرية في العراق


*الحقوقية انوار داود الخفاجي*
يعد الفريق الركن أحمد داود سلمان الخفاجي من القيادات العسكرية العراقية البارزة التي لعبت دورًا مهمًا في إعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي واجهها العراق في السنوات الأخيرة. من خلال موقعه كأمين السر العام لوزارة الدفاع العراقية، عمل الخفاجي على تعزيز قدرات الجيش العراقي وتطوير استراتيجيات الدفاع الوطني، مما انعكس إيجابًا على الاستقرار العسكري في البلاد.
من أبرز إنجازات الفريق الركن أحمد داود الخفاجي دوره في تطوير المنظومة الإدارية لوزارة الدفاع. فقد سعى إلى تعزيز الشفافية في إدارة الموارد، والحد من الفساد الإداري، وتحسين آليات اتخاذ القرار داخل المؤسسة العسكرية. كما ركز على إعادة هيكلة بعض القطاعات العسكرية لضمان توزيع أفضل للموارد البشرية والمعدات، مما ساهم في رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات المسلحة.
وإدراكًا لأهمية تحديث القوات المسلحة، كان الخفاجي من الداعمين الرئيسيين لتطوير برامج التدريب العسكري واعتماد تقنيات حديثة في إعداد الضباط والجنود. فقد شجع على تعزيز التعاون مع الدول الحليفة لتبادل الخبرات العسكرية، كما سعى إلى إدخال منظومات تسليحية جديدة تتناسب مع طبيعة التحديات الأمنية في العراق، سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أو تعزيز قدرات الدفاع الحدودي.
كما لعب الفريق الركن أحمد داود الخفاجي دورًا مهمًا في توثيق العلاقات العسكرية مع الدول الصديقة، وهو ما انعكس في عدة لقاءات رسمية أجراها مع مسؤولين عسكريين من دول مثل الولايات المتحدة وباكستان وغيرها. هذه العلاقات أسهمت في حصول العراق على دعم لوجستي وتدريبي، إضافة إلى صفقات تسليح متطورة ساعدت في رفع كفاءة الجيش العراقي.
*دوره في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الداخلي*
نظرًا للتهديدات المستمرة من الجماعات الإرهابية، كان للخفاجي دور بارز في وضع استراتيجيات تهدف إلى تحسين قدرات القوات العراقية في مواجهة التهديدات الأمنية. وقد شمل ذلك إعادة انتشار القوات في بعض المناطق الاستراتيجية، وتعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات الأمنية لضمان استجابة سريعة لأي تهديد محتمل.
مع انتقال منصب أمين السر العام لوزارة الدفاع إلى الفريق الركن أحمد سليم بهجت في فبراير 2025، ترك الفريق الركن أحمد داود الخفاجي بصمة واضحة في تطوير المؤسسة العسكرية. فقد كان أحد الشخصيات التي ساهمت في رسم ملامح المرحلة المقبلة للقوات المسلحة، من خلال السياسات التي وضعها والخطط التي أسسها لضمان استمرارية التطوير العسكري في العراق.
في الختام لقد أثبت الفريق الركن أحمد داود الخفاجي أنه قائد عسكري محنك يتمتع برؤية استراتيجية ساعدت في إعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية على أسس حديثة. من خلال إصلاحاته الإدارية، وتطوير التدريب والتسليح، وتعزيز العلاقات العسكرية الدولية، أسهم في تعزيز قدرات الجيش العراقي وجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات الأمنية. ورغم انتهاء فترة خدمته في وزارة الدفاع، فإن بصماته ستظل واضحة في سجل القوات المسلحة العراقية.