الولايات المتحدة الامريكية تؤكد استبعاد دول القارة العجوز من المفاوضات بشأن السلام بين روسيا واوكرانيا
رغم انفاق دول الاتحاد الأوروبي مليارات الدولارات في اطار الانحياز لاوكرانيا في الحرب ضد روسيا، الا ان الولايات المتحدة الامريكية أكدت استبعاد دول القارة العجوز من المفاوضات بشأن السلام بين روسيا واوكرانيا.
وكشفت مصادر أميركية أن الدول الأوروبية لن تكون جزءًا من المحادثات الأميركية الروسية المقبلة بشأن إنهاء النزاع في أوكرانيا، بينما أعلنت فرنسا أنها ستستضيف قمة أوروبية خاصة حول الأزمة الأسبوع المقبل.
ووفقًا لما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية، صرّح كيث كيلوغ، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بأن المحادثات الأميركية الروسية ستُعقد دون مشاركة أوروبية، مرجعًا ذلك إلى أن محاولات السلام السابقة تعثرت بسبب تعدد الأطراف المنخرطة فيها.
في المقابل، أكدت مصادر دبلوماسية أن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا سيلتقون في السعودية خلال الأيام المقبلة لبحث إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
في سياق متصل، أعلنت باريس عن مشاورات جارية بين قادة أوروبيين لعقد اجتماع يناقش تطورات الأزمة، وسط قلق أوروبي من استبعادهم عن أي مفاوضات محتملة. كما ذكرت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة أرسلت استفسارات إلى الدول الأوروبية حول المساهمات الأمنية المحتملة لدعم أوكرانيا، بما في ذلك إرسال قوات أو توفير معدات عسكرية ضمن أي اتفاق مستقبلي.
يأتي هذا في وقت يواصل فيه الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا تأكيد ضرورة إشراك الأطراف الأوروبية في أي مفاوضات ترمي إلى إنهاء النزاع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.
وكانت اخر حزمة من الاموال اقرتها اوروبا لاوكرانيا، هي إقرار حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو لمدة أربع سنوات ضمن خطة تمويل “ثابت وطويل المدى.
