الأخبار المحلية

من التاريخ … وللتاريخ

حسن حنظل النصار. .

في عام 1971 كان الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة في زيارة إلى مدينة سوسة التونسية…
وبعد تدشين منتزه سياحي طلب من والي المدينة زيارة بيت الدعارة المشهور والمعروف في المدينة القديمة بسوسة…

في هذه اللحظات احمر وجه والي مدينة سوسة واستغرب الأمر من الرئيس التونسي بورقيبة ولكنه امتثل لطلب الزعيم…

وعند وصولهم للمكان سأل بورقيبة عن امرأة كانت تعمل في بيت الدعارة هذا منذ زمن بعيد وسألهم هل فلانة بنت فلان مازالت على قيد الحياة أم لا…؟؟ قالوا نعم ٠٠٠
فقال آتوني بها فأتوا بالمرأة وهي كبيرة السن وعجوز…
فسلم عليها الرئيس بورقيبة وقبلها وأمر بمنحها منزلاً وراتباً شهرياً…
فكان الهمس والغمز والشك يدور بين الحاضرين ٠٠٠

هنا خاطب الزعيم التونسي الحضور جميعاً وقال :

( لقد كانت هذه المرأة مناضلة وشجاعة في زمن الاستعمار الفرنسي حيث كانت تمدنا بمعلومات مهمة عن الضباط الفرنسيين الذين كانوا يترددون على دار الدعارة. وكانت تهب أموالها وتعطيها للمناضلين ) ٠٠٠

((ولهذا تكون العاهرات في بعض الأحيان أشرف وأنبل من كثير من المسؤولين الفاسدين والغشاشين واللصوص والمحتكرين والمرتشين والسارقين الذين يكذبون وينافقون باسم الدين والوطن والمذهب. والمكون والقومية والأخلاق وأسوأ من ذلك الذين يقولون علانية أنهم مع حقوق المظلومين والمغيبين والنازحين.
ويتشدقون بالقيم والمبادئ والدين. وهم بالواقع أبعد الناس عنها ويفعلون عكس ذلك))

ولكم حرية التعليق….!
مع الذكر الطيب الدائم لجميع المناضلين من اجل الاستقلال الوطني وحرية الشعوب ورفاهيتها…

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار