ماسك يحذر: الذكاء الاصطناعي قد يصاب بالهلوسة
اكد إيلون ماسك أن شركات الذكاء الاصطناعي قد استنفدت جميع البيانات البشرية المتاحة لتدريب نماذجها، مشيراً إلى أن “مجموع المعرفة البشرية” قد استُنفد بالكامل.
وأضاف أن شركات التكنولوجيا ستضطر الآن إلى الاعتماد على “البيانات الاصطناعية”، وهي مواد تُنشئها نماذج الذكاء الاصطناعي ذاتها، لتطوير وتحسين الأنظمة الجديدة، وهي عملية بدأت بالفعل مع التطور السريع للتكنولوجيا، محذرا من “هلوسة” الذكاء الاصطناعي.
وقال ماسك، الذي أسس شركته للذكاء الاصطناعي “إكس إيه آي” في عام 2023، إن نماذج مثل GPT-4o، المشغلة لروبوت “شات جي بي تي”، تعتمد على كميات هائلة من البيانات المتوفرة عبر الإنترنت للتعلم من الأنماط الموجودة فيها. لكنه أضاف أن الخيار الوحيد الآن هو اللجوء إلى البيانات الاصطناعية، حيث يمكن للنماذج إنشاء محتوى مثل المقالات وتصنيف نفسها في دورة مستمرة من التعلم الذاتي.
وأشار ماسك إلى أن شركات مثل “ميتا” و”مايكروسوفت” و”غوغل” و”أوبن إيه آي” قد تبنت بالفعل هذا الاتجاه. إلا أنه حذّر من أن النماذج تواجه مشكلة “الهلوسة”، حيث تنتج مخرجات غير دقيقة أو غير منطقية، ما يجعل من الصعب التحقق من صحة الإجابات.
من جانبه، علّق أندرو دنكان، مدير الذكاء الاصطناعي الأساسي في معهد آلان تورينغ، على تصريحات ماسك، مشيراً إلى دراسة أكاديمية تتوقع نفاد البيانات المتاحة علناً بحلول عام 2026. وأوضح أن الاعتماد الزائد على البيانات الاصطناعية قد يؤدي إلى “انهيار النماذج”، حيث تصبح المخرجات أقل جودة وإبداعاً مع مرور الوقت. كما أضاف أن النمو المتزايد للمحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي على الإنترنت قد يزيد من المخاطر إذا تم استخدامه في تدريب النماذج المستقبلية.
واختُتمت التصريحات بالتأكيد على أهمية البيانات عالية الجودة في السباق الحالي لتطوير الذكاء الاصطناعي، وسط مطالب متزايدة من الصناعات الإبداعية لتعويضها عن استخدام محتواها في عمليات التدريب.