سؤال مشروع ..
سؤال عالق ..
سؤال بلا جواب ..
وفي العام ٢٠٢٥ نعيد السؤال ..
ألا يحق لأبناء ميسان ان يكون في أرضهم الغنية التي تدر ذهبا أسودا مطارا ؟
قبل عشرة أعوام من الان تم الإعلان رسميا عن الموافقة على إنشاء وتأهيل مطار ميسان الدولي وإدراجه في موازنة ٢٠١٥ مع تخصيص مبالغ انشائه ، وقبلها بسنة تقريبا وافقت وزارة النقل على تحويل مطار البتيرة العسكري إلى مطار مدني ، وهناك وقبلها بسنة أيضا وفي جنوب شرق ميسان تأسس مطار الحلفاية الذي حولته شركة نفط ميسان الى مطار مدني لهبوط الموظفين التابعين إلى الشركة المكلفة بتشغيل حقل الحلفاية .
ومع إطلالة ال ٢٥ مازال كل شيء بلا ملامح فلا مطار ولاهم يحزنون ، واعيد السؤال للمرة الثالثة وهذه المرة بلسان حال اهل العمارة : ألا يحق لميسان أن يكون فيها مطار ؟
ولمن لايعرف ميسان ومكانتها الجغرافية فهي تشكل ممرا جويا بين جنوب شرق آسيا وأفريقيا وأوروبا إضافة إلى الدول الإقليمية .
المطار يعد نافذة حضارية اقتصادية للمحافظة . وفرصة سانحة لتشغيل الايادي العاملة المحلية .
ويذهب مختصون التقيناهم الى تعريف أهمية المطارات بأنها لم تعد محطة للعبور وحسب بل تدخل كشريك بارز في تنمية السياحة الدولية ، فضلا عن الازدهار الاقتصادي وتسهيل حركة الشركات الاستثمارية وبالتالي ينعكس هذا الامر إيجابا على المدينة .
ومن خلال تجاربنا الحية نرى أن النقل الجوي يعمل على تسهيل التكامل مع اقتصاد العالم في الوقت ذاته يؤمن الاتصال السريع مع العالم ، وعلى أجنحة الطائرات تتم ولادة التجارة والسياحة وفرص العمل لذلك نرى البنك الدولي وعلى مدى السنوات الماضية قام بتمويل مشاريع كبرى متعلقة بالطيران لأهمية المطارات في حياتنا .
وبالنسبة لمطار ميسان لو تم إنشاؤه فسيقوم بتخفيف الضغط على المطارات الأخرى في بغداد والبصرة والموصل والسليمانية واربيل والنجف فضلا عن المطارات قيد التأسيس .
ختاما هي دعوة إلى أصحاب القرار لإعادة ترتيب الأوراق الخاصة بهذا الملف علنا نجد ضالتنا وتنعم المدينة باستحقاقها فقد فاتها الكثير .
د.ضحى السدخان