الأخبار الدولية

وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام، وقادة العالم ينعونه

تُوفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عام بحسب ما أعلنت منظمته الخيرية.

وقال مركز كارتر في بيان إن رئيس الولايات المتحدة بين عامي 1977 و1981 توفي “بسلام” في منزله في بلاينز بولاية جورجيا “محاطا بأفراد عائلته”.

وأوردت صحيفة واشنطن بوست وصحيفة أتلانتا جورنال كونستيتيوشن نقلا عن نجله أن كارتر، توفي بعد ظهر الأحد، بعد أن تلقى لما يقرب من عامين رعاية تلطيفية للمسنين.

وفي رثائه، قال ابنه تشيب كارتر: “كان والدي بطلاً، ليس فقط بالنسبة لي، بل لكل من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والحب غير المشروط”.

وأضاف في بيان “العالم هو عائلتنا بسبب الطريقة التي جمّع بها الناس معاً، ونحن نشكركم على تكريم ذكراه من خلال الاستمرار في العيش بهذه المعتقدات المشتركة”.

واحتفل المزارع السابق للفول السوداني بعيد ميلاده المئة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبذلك يكون قد عاش أطول من أي رئيس في التاريخ، ومنذ وفاة جورج بوش الأب عام 2018، كان أكبر رئيس أمريكي على قيد الحياة.

وولد جيمي كارتر عام 1924 في ولاية جورجيا ودخل عالم السياسة في الستينيات من القرن العشرين عندما انتخب عضوا في مجلس الشيوخ عن الولاية ثم تولى منصب حاكم الولاية عام 1971.

وبعد خمس سنوات، فاز في انتخابات الرئاسة الأمريكية على حساب الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق جيرالد فورد ليصبح الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة.

العالم ينعى جيمي كارتر
ونعى الرئيس الأمريكي جو بايدن كارتر، وقال فيه إنه “رجل مبادئ وإيمان وتواضع”، منوها إلى أنّ الولايات المتحدة ستقيم جنازة رسمية لكارتر، وأصدر بايدن مرسوما حدّد بموجبه التاسع من يناير/كانون الثاني 2025 يوم حداد وطني تكريما لكارتر.

وأضاف بايدن وزوجته جيل في بيان، أنّ “أمريكا والعالم فقدا زعيما ورجل دولة ورجل عمل إنساني غير عادي.. لكلّ من يبحث عن معنى أن يعيش المرء حياة ذات هدف ومعنى -الحياة الطيبة- عليه أن يدرس حياة جيمي كارتر، رجل مبادئ وإيمان وتواضع”.

كما قدّم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعازيه، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة تدين للراحل “بالامتنان”.

وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ “التحدّيات التي واجهها جيمي كرئيس جاءت في وقت محوري لبلدنا، وقد فعل كل ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأميركيين. لهذا السبب، نحن جميعا مدينون له بالامتنان”.

صورة التقطت عام 2013 تجمع بين أوباما (أقصى اليسار) ثم كارتر (الثاني من اليسار) ثم ميشيل أوباما ثم بيل كلينتون
Getty Images
صورة التقطت عام 2013 تجمع بين أوباما (أقصى اليسار) ثم كارتر (الثاني من اليسار) ثم ميشيل أوباما ثم بيل كلينتون
كما نعى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما سلفه جيمي كارتر، قائلاً إنّ الراحل “علّمنا جميعاً ما يعنيه أن نعيش حياة مفعمة بالنعمة والكرامة والعدالة والخدمة”.

وقال أوباما وزوجته ميشيل في بيان إنّهما “يرسلان أفكارهما وصلواتهما إلى عائلة كارتر، وكلّ من أحب وتعلّم من هذا الرجل الرائع”.

ونعى الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون كارتر، منوّها إلى أن الراحل “رجلٌ عمل بلا كلل من أجل عالم أفضل وأكثر عدلا”.

وقال كلينتون في بيان مشترك مع زوجته هيلاري، إنّ “الرئيس كارتر عاش لخدمة الآخرين حتى آخر لحظة من حياته”.

كما نعى الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش كارتر، معتبراً أنّ إرث الرئيس الأسبق “سيُلهم الأميركيين لأجيال مقبلة”.

وقال بوش في بيان، إنّ ما قام به كارتر بعد انتهاء ولايته الرئاسية عبر منظمته الخيرية، بما في ذلك بناء في مجال مساكن منخفضة التكلفة والصحة العامة والديمقراطية في العالم، “هو مثال يحتذى للخدمة سيُلهم الأميركيين لأجيال مقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار