الأخبار المحلية

المشكلة ليست في الخصومة.. لكن أين شرف الخصومة

حسن حنظل النصار..
رئيس مجلس النواب لدورتين ويمتلك لوحده 55 نائبا في البرلمان وحقق نجاحات غير مسبوقة في مجال العمل التشريعي وفي إعمار الأنبار وتحرك لسنوات في سبيل تحسين صورة العراق في الخارج وتولى منصب رئيس إتحاد البرلمانات العربية وترأس وفدا برلمانيا عربيا لتهدئة التوتر في المنطقة وزار عواصم عدة بهدف تقريب وجهات النظر بين الحكومات العربية التي تشاركت المشاكل والتحديات على مدى عقود من الزمن كانت العواصم العربية تتبادل القصف الإعلامي والشتائم وتعتاش على المشاكل والتوترات والحروب والنزاعات ووصل الامر ببعضها لتحرك الجيوش على الحدود المشتركة ويحظى الحلبوسي بقبول عربي واسع ومحلي كذلك حيث يتمتع بحضور مؤثر في الاوساط السياسية والشعبية وكان من قلائل السياسيين الذين يتقبلهم الشارع حتى أيام المظاهرات العنيفة وتوترات الشارع والمطالب الشعبية بالتغيير السياسي فهو كان ومايزال جزءا من الحل وليس طرفا في المشكلة فكانت قرارات البرلمان حين ترأسه تصب في صالح الشعب وحاجاته ولعل الانبار وهي أكبر محافظة عراقية من حيث المساحة برهان على النجاح الكبير فهناك قبول واسع وثقة شعبية وعشائرية ونخبوية ظهر جليا في حجم الإقبال الجماهيري والارقام التي حصل عليه حزب تقدم الذي يترأسه وإذا ماكان من أحد يشكل على أن سبب التصويت الكثيف في الانتخابات يعود الى وجوده كرئيس لمجلس النواب فإن هذا الإشكال يمكن دحضه بسهولة لجهة ماحصل بعد مغادرته منصب الرئيس بطريقة فيها مافيها من تساؤلات وعلامات إستفهام ولكنه إحترم كل ذلك ومارس حياته السياسية بطريقة أذهلت خصومه قبل محبيه.
سافر الحلبوسي لعديد البلدان والتقى ابرز زعامات العالم من ملوك ورؤساء برلمانات وحكومات ووزراء ونواب ومسؤولين بتوصيفات مختلفة واضعا العراق نصب عينيه وغابته أن تكون صورة هذا البلد ناصعة ومشرقة ولكنه تعرض ومايزال الى حملة تشويه وتسقيط لامثيل لها تؤكد ان الهدف من وراء ذلك هو تعطيل مسيرة النجاح الذي تحقق له على مدى سنوات وتشويه الصورة المثالية ووصل الامر بهولاء الخصوم الى أن يمارسوا ابشع انواع الترهيب والتنكيل والتشويه ودون رادع من شرف وضمير وانسانية وإلا مامعنى أن يتم الافتراء عليه لمجرد زيارة بروتوكولية قام بها الى الولايات المتحدة الأمريكية وهي زيارة مماثلة لزيارات قام بها رؤساء الوزارات العراقية منذ عام 2003 والى اليوم ورؤساء برلمان ووزراء ونواب في الدولة وبمختلف المستويات والتوصيفات ولسان حاله يقول : أنا لاأخشى الخصومة بل مايشغلني ويحزنني هو غياب الشرف في الخصومة.. والسؤال لهولاء : أين شرف الخصومة ؟

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار