بالأرقام.. حكومة الإقليم ترفض صرف رواتب موظفيها رغم الفائض المالي
كشف أستاذ الاقتصاد نبيل المرسومي عن توفر مبالغ مالية كافية لتغطية رواتب موظفي إقليم كردستان، مؤكداً عدم وجود مبرر لتأخير رواتب الموظفين للشهر الثالث على التوالي.
وأوضح المرسومي في تدوينة على فيسبوك تابعتها أرض آشور، أن “إجمالي الأموال المتاحة لدى سلطات الإقليم خلال تشرين الأول بلغت 1101 مليار دينار عراقي، موزعة على النحو التالي:
المبلغ المرسل من بغداد: 761 مليار دينار
الإيرادات غير النفطية الشهرية: 320 مليار دينار
المبالغ المرسلة شهريًا من قوات التحالف: 20 مليار دينار
وأشار إلى أن “رواتب موظفي الإقليم الشهرية تبلغ 995 مليار دينار، ما يعني وجود فائض قدره 106 مليارات دينار بعد تسديد الرواتب”.
وأضاف أن “هناك إيرادات إضافية لم تُحسب ضمن هذه المبالغ، تتمثل في عائدات إنتاج النفط من حقول كردستان، التي تصل إلى 300 ألف برميل يوميًا، بقيمة تقارب 540 مليار دينار شهريًا، محسوبة على أساس سعر البرميل المخفض (41 دولارًا). فضلاً عن المبالغ التي يحصل عليها الإقليم من تهريب النفط الخام، والنفط الأسود، والكاز إلى دول الجوار”.
وتابع المرسومي قائلاً إن “الأزمة المالية ليست وليدة اللحظة، حيث تلقى موظفو الإقليم خلال العقد الماضي 58 راتبًا كاملاً فقط، فيما تقاضوا ربع رواتبهم لمدة 44 شهرًا، ولم يتسلموا أي رواتب بشكل كامل خلال 18 شهرًا، مما أدى إلى تراكم رواتب غير مدفوعة تجاوزت 23 تريليون دينار. هذا بالإضافة إلى تعليق الترقيات والعلاوات السنوية”.
واختتم المرسومي حديثه بالتساؤل عن “الأسباب التي تمنع سلطات الإقليم من دفع الرواتب، على الرغم من توفر الأموال والإيرادات الكبيرة”، مؤكداً أن “معاناة الموظفين تعكس سوء الإدارة المالية في الإقليم”.
#وكالة_ارض_اشور