الثقافية

كيف يعيد الخذلان تشكيلنا كأشخاص؟

كتبت :رباب طلال

كل شيء يسبب الخذلان، كل شيء، ولا شيء قادر على شفاء قلبك الجريح، ستبقى جراحك مفتوحة ما لم تقرر أنت أن تخيطها بيدك، أنت وحدك القادر على تجاوز ألم الخذلان، وعلى إخراج كلماتهم القاسية من ذهنك، ومحو نظراتهم وأحكامهم الجارحة،
لكن الأمر ليس سهلاً. يزداد صعوبته حين تحب شخصاً بصدق، حين تمنحه قلبك بثقة وأمانة، ثم تُخذل! الخذلان حينها يكون أشبه بسهم يصيب أعماقك، ليس لأنك أخطأت، بل لأنك أحببت بصدق في زمن أصبح الصدق فيه نادراً،
رغم ذلك، القوة تكمن في داخلك، في قدرتك على الوقوف مرة أخرى، على ترميم ما تهدم، وعلى مواجهة الألم بشجاعة،الحياة قد تكون قاسية، لكنك أقوى مما تظن، لا تسمح لكلماتهم أن تأسر عقلك، ولا لأحكامهم أن تحطم ثقتك بنفسك،
الخذلان ليس النهاية، بل درس يُعيد تشكيلك،يجعل منك شخصاً أكثر وعياً بمن يستحق مشاعرك، وأكثر قوة في مواجهة الصعاب، لا تدع الجراح تتحول إلى ضعف، بل اجعلها دافعاً لتكن أقوى،
ابدأ رحلة الشفاء بخطوات صغيرة، امنح نفسك الوقت والمساحة، اسمح لنفسك بأن تشعر بالألم، لكنه لا يحق له أن يسكن داخلك للأبد،الحياة مستمرة، ومعها تأتي الفرص الجديدة والأشخاص الذين يستحقونك،اختر أن تكون أقوى، أن تكون أفضل، وأن تكون دائماً سيد قرارك، لأنك وحدك تملك القوة لتجاوز كل شيء.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار