مفتن: الوسام الأولمبي جهد مركب بين الحكومة و وزاراتها ومجلس النواب والأولمبية والأندية والاتحادات والجمهور
إستقبل رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الدكتور عقيل مفتن، بمكتبه صباح اليوم، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب العراقي النائب محسن السعيدي والوفد المرافق له.
لجان مشتركة
وبحث الجانبان أبرز الملفات الرياضية المطروحة في المشهد الأولمبي الوطني، حيث أعرب السعيدي عن سعادته بزيارة اللجنة الأولمبية ولقائه برئيسها وأعضاء المكتب التنفيذي والملاك المتقدم من موظفيها قائلاً ”إنه اليوم هنا في البيت الأولمبي لتأسيس ثوابت تعاون رصين، ولتبادل وجهات النظر بمجمل المشهد الأولمبي، وفي القوانين والتشريعات الرياضية المقترحة‟ داعياً الى ”مشاركة حقيقية في مشاريع تلك القوانين عبر تشكيل لجان مشتركة بين لجنة الشباب والرياضة النيابية وبين اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية‟.
وختم رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب محسن السعيدي حديثه مثمّناً ”عمل الدكتور عقيل مفتن‟ واصفاً مرحلته ”بالقفزة النوعية في العمل الأولمبي العراقي‟.
توازن أولمبي
من جانبه رحّب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الدكتور عقيل مفتن بالنائب السعيدي، والوفد المرافق له، مبيناً ”بأنه يرسم تصوّراته عن الشخوص بناءً على مواقفهم وعلى وفق ذلك يحتفظ بصورة باذخة الأداء النيابي للنائب السعيدي‟.
ومضى الدكتور مفتن قائلاً ”نعلم جميعاً بأن اللجان الأولمبية المحلية في جميع بلدان العالم هي الأس الوطني الأولمبي الوحيد الذي يرتبط بالأولمبية الدولية التي تمثل الامتداد الدولي لتلكم اللجان‟ مستطرداً قوله ”لكننا ندرك أيضاً بأن للدول والحكومات خصوصياتها وأساليبها، وكذلك تشريعاتها‟.
مبررات تعديل القوانين
وأوضح أيضاً ”بأن الأولمبية العراقية تحترم القوانين الوطنية النافذة وتعمل على وفقها وتسعى للمساهمة بتعديل القوانين الرياضية بما يلائم العصر وأحداثه المحلية، والمتغيرات الدولية والقارية أيضاً، وبما يرتقي بالأداء الاداري الى ما يعزز المتحقق فنياً ويحفظ حقوق الرياضيين العراقيين‟.
ولفت الدكتور مفتن الى ”إن تعديلات القوانين، ومنها الرياضية، تفرضها حاجة العاملين في مجالها والمتغيرات التي يفرضها الزمن، ولنا بالجدل الدائر الآن حول تعديل قانون الأحوال المدنية خير قرينة نقدمها لما نقول‟.
فصل موضوعي
وشدد الدكتور مفتن على ”ضرورة إبعاد الرياضة عن التدخلات السياسية بما يتّسق مع التوجّهات الأولمبية الدولية والقارّية وبما يضمن العلاقة الرصينة للجنة الأولمبية الوطنية العراقية مع الدولة بمفصليها النيابي والحكومي من جانب، ومع إمتداداتها الأولمبية الخارجية من جانب ثانٍ‟.
لماذا تونس؟
وعن المسعى لتحقيق وسام أولمبي دولي أوضح الدكتور مفتن بأنه وزملاءه في المكتب التنفيذي يعملون بخطى مدروسة لانجاح مشروع البطل الأولمبي‟ مضيفاً بأنه ”اختار الشقيقة تونس لابرام مذكرة تعاون ثنائي معها لأنه إلتفت لتحقيق تونس خمسة أوسمة أولمبية في باريس 2024 بميزانية متواضعة ولكن بتخطيط ممنهج وبنية تحتية زاخرة في تونس نفتقر لمثلها في العراق‟.
جهد جمعي
وتابع الدكتور مفتن حديثه مبيناً ”بأن الوسام الأولمبي يستلزم جهداً جمعياً للدولة يتوزع بين الحكومة، والوزارات ذات العلاقة، ومجلس النواب، واللجنة المختصة فيه، والاتحادات الوطنية والأندية، والاعلام والجمهور أيضاً، واذا ما تم عمل الجميع كمنظومة متراصّة، فيقيناً بأننا سننال مبتغانا في أولمبيادي لوس أنجلوس 2028 وبيرزبن 2032‟.
إستقطاب الشباب
ودعا الدكتور مفتن حديثه المجتمع العراقي، والطبقات النخبوية فيه، والعوائل لزجّ أبنائهم في الأندية والمنافسات لابعادهم أولاً عن أية ممارسات غير ذي فائدة، ولتوسيع قواعد ممارسي الرياضة ثانياً‟ آملاً مشاركة أولمبية عراقية مؤهلة، باستحقاق تنافسي لا ببطاقات خضراء، لأكثر من 20 رياضياً، عدا كرة القدم، في دورتي الألعاب العالميتين المقبلتين في لوس أنجلوس وبيرزبن تباعاً‟.
مكافآت وحوافز
وختم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الدكتور مفتن حديثه بأنه ”وعد أي رياضي عراقي يحقق وساماً أولمبياً بأعلى مكافأة بالعالم وهي مليون دولار‟، مثلما منح الرباع العراقي الواعد علي عمار يسر سيارة كدفعة تشجيعية له لتأهّله، وقبيل مشاركته في أولمبياد باريس 2024 بالتنافس وليس ببطاقة مجانية بيضاء‟ في سياق تشجيعه الشخصي المباشر لتحقيق منجز ينتظره التأريخ الأولمبي العراقي منذ أكثر من نحو 75 عاماً‟.