الثقافية

جبر الخواطر

وسن النداوي

تخضع المشاعر للقدر لكنها تتأرجح بين طيات وعقبات الأيام ،
يُلملم بقايا الألم كلمة طيبة وإبتسامة سهلة مُبسطة
كلمة واحدة قادرة على هدم كسرة الخاطر!
كلمة فقط ..تفعل من الحُزن فرحة ومن الدمعة إبتسامة
وتبني داخل القلب بيتاً من السكون والهدوء وترتب فوضوية النيران التي حرقت وشوهت أحلام الفؤاد وخواطره .. وترسل للسماء حسنات مُحملة من جبر الخواطر في آن واحد ..!

من الذي يقوى على زمام لسانه كي لايؤذي غيره بكلامه؟؟!
ومن الذي لايستكثر كلمة لينة تطيب بها من كلام يغشاه الضلالة ؟!
من الذي يكسر قيود المجتمع وينهي بذاءة الكلام ،،
يتيقن إن صلاته وصيامه مقرونتان بالعمل السليم الذي يخلو من الإساءة ..
لاتصعب أمراً ولاتكلف شيئاً
والإسلام هو سمح لايعتريه القساوة،
جُلنا بحاجة إلى أن نتسابق الرفق بالكلام والتسامي باللين لرفع مقام النفس والكيان ..
فالكلمة الطيبة كانت وماتزال صدقة
والخلق الرفيع هو من شهامة النفس وصعودها لمنازل الإستقامة ،
يؤسفني أن أكون كاتبة عن غضبٍ كبير بداخلي على ماآراه من سوء الخلق للآخر فالصديق سيبقى صديق والأخ يبقى أخ والحبيب يبقى حبيب لاخيار بينهما،
الروح لينة سهلة الكسر تحتاج من يسقيها بالود والإحترام
ستبقى معلقة بمن يحتوي مشاعرها على الحرف والكلمة !
ستبقى تتأثر وتستقيم بمرور الكلام منها ..
كالحاجة للماء والغذاء هي أيضاً تتغذى روحياً من كلمة رقيقة عابرة وليس كلمة غليضة لاتكون عابرة أبداً..!
فليت كل القائلين للكلام ذو عبرة
وليت كل الصامتين عنه كانوا سلاماً..
‏فقد تدمع العين من توبيخ ظالم
‏وقد يكسر القلب من كلام كالسكين في أحشائهِ..
‏وكل الجمال لمن يصون لسانه
‏ فيكون لطيف مهذب بأفعاله ..

#وسن_النداوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار