أصدر العلامة الشيخ الدكتور عبد الملك عبد الرحمن السعدي بياناً حول تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي لعام 2024، مؤكداً أن التعديل المقترح يكرس الطائفية ويدعو إلى إنشاء مدونة خاصة بالأحوال الشخصية للمذهب السني وأخرى للمذهب الشيعي.
وأكد الشيخ السعدي في بيانه أن السنة العراقيين بحاجة إلى مدونة خاصة بهم تلتزم بتعاليم الشريعة الإسلامية وتتوافق مع الفقه السني، معتبراً أن هذا الأمر ضروري لتحقيق العدالة وحماية الهوية السنية ضمن إطار قانوني مستقل.
وأضاف الشيخ السعدي أن هناك بعض السياسيين السنة الذين يدعمون الإبقاء على القانون الحالي، حتى لو كان يتعارض مع القيم الإسلامية، مشيراً إلى أن هؤلاء السياسيين ربما يتبنون أفكاراً علمانية ويزعمون أن “السنة ليسوا إسلاميين”، وهو ما وصفه بأنه غير منطقي ويتناقض مع الواقع والتاريخ العريق للمجتمع السني في العراق.
ودعا الشيخ السعدي في ختام بيانه المجتمع السني، خاصة العلماء والخطباء، إلى رفض أي محاولات للتلاعب بالأحكام الشرعية التي تتعلق بأحوالهم الشخصية، محذراً من خطورة الانصياع لتوجهات سياسية تضر بمصالحهم، مشدداً على أن “تمثيل هؤلاء السياسيين للمجتمع السني باطل إذا خالف المصلحة العامة ومبادئ الشريعة الإسلامية”.
