شاركت السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، يوم السبت 26 تشرين الأول 2024، في افتتاح مؤتمر (تيديكس عرفة) الدولي في قاعة كركوك الثقافية تحت شعار (معا للسلام والتآخي) وسط ترحيب حار من منظمي المؤتمر وحاضريه الذين وصفوا السيدة الأولى بالشخصية المساندة للشباب والابتكارات الجديدة.
وفي المؤتمر، الذي حضره محافظ كركوك السيد ريبوار طه، أكدت
السيدة شاناز إبراهيم أحمد، في كلمة لها، أن “كركوك العزيزة تنتهج أسلوبا حقيقيا وصادقا في التآلف المجتمعي، وليس شعارا فقط، لأن التعايش هو العامل الأساس لنشر السلام”، مضيفة” أن الأطفال يلعبون معا بكل سهولة، فما الذي يفرقهم عندما يكبرون؟ ما الذي يتغير؟ هل هي الحرب، أم الكراهية، أم سوء الفهم؟ لماذا لا نختار أن نفهم إذا أردنا السلام، فيجب أن نختار التعاطف بدلا عن الانقسام؟.
وأشارت السيدة شاناز إبراهيم أحمد إلى أنها شهدت السلام الحقيقي والوئام في كركوك في عمر الرابعة، موضحة أن الناس كانوا يجتمعون في مسجد الإمام قاسم للصلاة بلغاتهم وملابسهم ومعتقداتهم المختلفة، كما أشادت بأهداف المؤتمر الرامية إلى إتاحة الفرصة لشباب كركوك كي يستفيدوا من خبرات وتجارب المتحدثين.
وتطرقت السيدة الأولى إلى اعتزازها بعائلتها، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، مشيرة إلى أن مسيرة حياتها مرت بكثير من المآسي والويلات، وبغض النظر عن هذا الوضع المعيشي السيئ، فالتجربة أنتجت مبدأ التعايش في قلبها.
كما أكدت السيدة الأولى إنها تنقلت خلال مراحلها الدراسية بين ست عشرة مكانا ومنطقة، لكنها لن تستبدل خبرتها في الحياة بأي درجة دكتوراه، موضحة أن “أسلوب حياتي حكم العيش في أمكنة مختلفة، قرب المقابر وفي القصور”، مؤكدة “لقد ولدت وأنا أمتلك قناعة بأنه لا شيء يستمر لا القصور ولا الحياة السيئة”.
وأوضحت السيدة الأولى “أن بعض البلدان لم يقبلوني للدراسة، ولم يقبلوني كلاجئة، لكنهم اليوم يرحبون بي كسيدة أولى، هذه هي الحياة، وأتمنى لكم النجاح”.
