المحلية

رواية تحت عنوان “شيفاز متوفرة حالياََ في معرض القاهرة صالة ٢ جناح ٤٣

مقدمة للأديبة ايمان حسن
القبطان المستكشف عندما قرر أن يستقر على جزيرة الحب ليكتشف هذا العالم وسحره ارتطم بالخطاء بصخرة قاسية أذهبت بعقله كان تأثيرها أقوى من زجاجة شيفاز بهرته من البداية بجمالها أنوثتها التي لم يترك تفصيل إلا وقد وصفه لنا بدقة من حيث الشعر الى طلاء الأظافر الأرزق الذي بتصوري لا يمت للانوثة بصلة بل هو نوع من لفت النظر واكثر من هذا يدل على الجرأة عند المرأة عندما تختار ألوان هي تعتقد بهذا انعا تميزت به وخرجت عن المالوف ومن الوضح عدم الرقي وعدم الاتزان لن اسحب البساط لناحية الدين لا لأنةصديقنا واضح اكثر من مرة بانه “ليس متدين بما يكفي “مما لا يوقعناىبحيرة اذا كان مؤمن أو لا هو كان شبه معترف بأنه مقصر ولكنه يعلم امور دينه ولدبه من الايمان مايكفي ان يجعله يفرح لتلك المكافأة والتي كانت الحج ورغم الحادث الذي تعرض له الا أن فرحته كانت كفيلة بأن تنسيه كل ألام ساقه وان يقوم بمناسك الحج او العمرة لست اذكره كاملة ولكن اداها بفرح وسرور يغمر قلبه الايمان،
اذاً هنا نعود لمجتمع شرقي ورجل يحاول البحث عن نصفه الأخر كيف كان له أن يعتقد او يتصور بأن يجد الحب بمكان مثل كارلو ذلك المكان الغارق وسط مدينة الكبيرة التي تعتبر اكثر الامكان بالوطن العربي مكتظة بالناس من جنسيات مختلفة واكيد فيها الكثير من المطاعم والاماكن التي كان بامكانه ان يتردد اليها وينوع ويذكر لنا جمالها بتلك التفاصيل التي ذكر فيها البارات بين الشارقة وابو ظبي والقاهرة
لماذا هنا ؟
وبعدها يكتشف على مضط أنها خائنة ولا تستحق الحب !
او لربما كان بعيد توجيه رسالة لنا بان لا نحكم على الشخص من الظرف والمكان الذي نقابله به ليكن
ولكن احمد كرجل شرقي تقبل فوراً فكرة اصطحابها للمنزل والقضاء معها على فترات متقطعة لعدة أشهر وهو مازال يظن أنها الحب كيف ؟
وهيه من البداية وضعت له الشروط وقبل بها
أنا ربما لست منفتحة لدرجة أن اقبل امور كهذه بمجتمعنا رغم وجودها وبكثرة ربما كانت بالخفاء اما الآن نراها بالعلن فأنا هنا اود أن اسأل الكاتب
تري هل نعتبرتها جرأة من أحمد أما ماذا ….. اترك لك الخيار الاخر
ورغم الفرق الشاسع بين لقائك بهند الفتاة الطيبة المرحة التي احبتك وامتلكت الجرأة لتصارحك وانت ترددت كثيراً وكنت تفضل الصداقة معها اكثر إلا أنك اثبتت لنفسك بعد صراعك معها الذي فجره شريف داخلك بان تستطيع الحب واتصلت بها وعدلت عن الصداقة وتمت خطبتها لك الى ان ظهرت تلك العرافة التي عادت لتجعلك فوراً ودون تردد تنسحب من حياتها رغم دموعها وحبها لك ،
هنا الكاتب وضعنا بين نقيضين مختلفين احدهم امرائة تبحث عن المال ولا تكترث للخياة وبين طفلة بريئة تبحث عن الحب والامان ،
ومحولاتين للحب كانت فاشلة
اما اذا خبرتكم اني عند انتهاء الشطر الاخير من الرواية بعد ما ودع احمد منصبه المهم بالبنك بالامارات وودع صديقته البحيرة التي كانت تعرف ادق تفاصيل حياته وتفكيره والناس الذين احبوه وعاد لمصر ليودع تجربة حب انجي الفاشلة ويبدأ عمل جديد وحياة عادية رتيبة
كل هذا جعلني ادفن راسي بالوسادة واستلقي للنوم بعد ان شدتني الرواية بكل تفصيلها وبهذه الحبكة وهذا السرد الرائع الذي لم يشعرني بالملل مطلقاً و أعتقد بذهني أننا بنتظار جزء اخر من الرواية اتمنا ان لا يحمل اسم شيفاز ولا اي نوع من انواع المشروبات وخصوصي أننا كنا نري تغير مسار صديقنا احمد ونضجه لقصة حب واحداث شيقة .

الراوية رغم ابتعاد الكاتب الواضح عن امور سياسية و وطنية الى انها لم تكن تخلو من الرومانسية والخيال والحزن ببعض الأحيان كان ينقل بها القارئ بعفوية رهيبة ودهشة كبيرة .

انصح الجميع بقراتها وابارك للكاتب حصوله على جائزة عن روايته

بقلم إيمان حسن باتردوك

الرواية للكاتب د. احمد الشربيني

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار