الامنية

دراسة: الولايات المتحدة ستواجه خطرًا إستراتيجيًا في حرب طويلة مع الصين

قالت دراسة جديدة نشرت نتائجها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركيّة، إنّ الولايات المتّحدة من الممكن أن تواجه “خطرًا إستراتيجيًّا”، يحول دون قدرة الجيش الأميركيّ خوض حرب طويلة الأمد مع الصين، وهو ما يتمثّل في مشكلات واسعة النطاق، فيما يخصّ صناعة الأسلحة الأميركيّة. وسلّطت الدراسة التي أعدّها نائب الرئيس الأوّل في مركز الدراسات الإستراتيجيّة والدوليّة في واشنطن، سيث جونز، الضوء على تراجع مستوى مخزون الأسلحة الأميركيّة، كما ناقشت الدراسة افتقار شركات السلاح الأميركيّة إلى الاستعدادات اللازمة لتجديدها.
  
 
وقال جونز “أرى أنّ المحصّلة النهائيّة هي أنّ القاعدة الصناعيّة الدفاعيّة ليست مستعدّة للبيئة الأمنيّة الموجودة الآن”.
 
وأوضحت الدراسة المنشورة، السرعة التي ستنفذ بها ذخائر الجيش الأميركيّ، في حال وقوع صراع محتمل مع الصين في منطقة المحيطين؛ الهندي والهادئ.
 
وكان الجيش الأميركيّ قد خاض عددًا من الحروب خلال العشرين عامًا الماضية، في العراق وأفغانستان على سبيل المثال، إلّا أنّ الحرب الأوكرانيّة، تختلف عن هذه الحروب، إذ هي حرب تقليديّة تعتمد على الأسلحة الثقيلة، على حدّ تعبير الصحيفة الأميركيّة.
 
وقالت الدراسة في نتائجها، إنّ جزءًا من هذا الضعف يعود إلى إجراءات التعاقد العسكريّة القديمة والبيرقراطيّة البطيئة، وهو ما يعيق القدرة على مواجهة الصين في صراع عسكريّ. وأضاف التقرير، إنّ هذه النواقص، ستصعّب عمليّة الاستمرار في صراع طويل الأمد مع الصين، بالإضافة إلى أنّ القاعدة الصناعيّة الدفاعيّة الأميركيّة، تفتقر إلى القدرة الكافية لحرب كبرى.
 
وأشارت الدراسة، إلى أنّ تاريخ التعبئة الصناعيّة في نظام هاربون للدفاع الساحليّ على سبيل المثال، والذي ينظر إليه على أنّه جزء مهمّ من إستراتيجيّة الدفاع لتايون، سيستغرق سنوات لإعادة المخزون إلى وضعه الطبيعيّ، وأعرب قادة عسكريّون في الجيش الأميركيّ مؤخرًا، عن إحباطهم المتزايد بشأن “القاعدة الصناعيّة” في الأشهر الأخيرة، مع انتقادات كثيرة طالت تأخّر صناعة الدفاع في توريد الأسلحة اللازمة.
 
وترى الدراسة، أنّ اللوائح الحكوميّة التي تحكم المبيعات العسكريّة الأجنبيّة، بالية وعفا عليها الزمن بالفعل، وقالت إنّ العمل بالقواعد الحاليّة، قد تستغرق من 18 إلى 24 شهرًا، وكانت الولايات المتّحدة قد وضعت نظامًا تنظيميًّا بطيئًا للغاية في العمل، في محاولة منها لمنع التكنولوجيا العسكريّة من الوقوع في أيدي الخصوم،
 
وتابع جونز، إنّ المسؤولين الأميركيّين يعتقدون أنّ نوع الأسلحة التي تحتاجها تايوان في حال وقوع نزاع، يختلف عمّا أُرسل إلى أوكرانيا، وعلى الجانب الآخر، فقد أعلنت الصين أكثر من مرّة خلال السنوات الأخيرة، عن ضخّ استثمارات كبيرة في التحديث العسكريّ، وأوصت الدراسة، أن تعيد الولايات المتّحدة تقييم متطلّباتها الإجماليّة من الأسلحة والذخيرة، وعقد الكونغرس لجلسات استماع عاجلة، كما اقترحت الدراسة، إعادة تقييم المتطلّبات الأميركيّة من أجل تجديد المخزون، بالإضافة إلى إنشاء احتياطي إستراتيجي من الذخيرة.
 
“عرب 48”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار