الاقتصاديةالمحلية

تجار يوضحون تداعيات ارتفاع الدولار على الأسواق العراقية

ذكرت وكالة “رويترز”، أن سعر الصرف في السوق السوداء ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 158 ألف دينار لكل 100 دولار، فيما أبقت السلطات على سعر الصرف في البنك المركزي عند 146 ألف دينار لكل 100 دولار.
  
 
وقال محمد المنصوري لتقرير لرويترز ” (7 كانون الثاني 2023)، إنه “منذ انطلاق ثورة تشرين قلنا كلا للطبقة السياسية الفاسدة التي ما جنينا منها إلا الشؤم والخراب والقتل وسفك الدماء”.
 
وأضاف “اليوم اقتطعنا جزءا من مطلبنا هذا وهو تخفيض سعر الدولار إذ أن ارتفاعه أضر بالمواطن العراقي وأضر بشريحة الفقراء”.
 
وتابع “حسب إحصائية وزارة العمل الجدلية فإن أكثر من 42 في المئة بطالة في العراق، وهذه الشريحة تأذت بسبب قوة الدولار”.
 
وتسببت تقلبات الأسعار وانخفاض قيمة العملة في حدوث موجات من التضخم ضربت السوق بشدة.
 
وذكر عبدالله جبر (صاحب متجر) أن “صعود الدولار تسبب في شلل بالسوق، حيث يأتي المتبضع إلى السوق ويجد الأسعار مفاجِئة، وتزداد ارتفاعا يوما بعد يوم”.
 
وقال “بينما العراقيون ينتظرون الأمطار نجد أن الدولار وصل إلى 160 وحاليا 156 ثم 155 ألف دينار، والأسعار ترتفع خمسة وستة أرقام وهي أصلا من قبل مرتفعة”.
 
وذكر مواطن يدعى أبو زهراء “أصبحنا مضطرين إلى التقشف؛ يعني لم نعد نأخذ كيلوغراما واثنين بل نصف كيلوغرام أو ثلاثة أرباع الكيلوغرام. لا توجد سلعة رخيصة وكل شيء تغير والأسعار يوما بعد يوم تزداد سوءا”.
 
ولفت موظف حكومي يدعى علي إلى صعوبة الوضع قائلا “نمر بظروف صعبة؛ فالراتب ينتهي في منتصف الشهر، وأسعار اللحوم والحليب زادت، يعني لم نعد نقدر على شراء شيء ولقد تأثرنا كثيرا بالدولار”.
 
ويرى الخبير الاقتصادي العراقي كوفيند شرواني أن أحد أسباب نقص العملة هو العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على عدد من البنوك العراقية التي كانت تساهم بحصة كبيرة في بيع العملة.
 
وأضاف شرواني “السبب الأول هو صدور عقوبات من وزارة الخزانة الأميركية على عدد من البنوك التي كانت تستأثر بحصة كبيرة من نافذة بيع العملة”.
 
أما السبب الثاني فيتمثل في أن البنك المركزي استحدث منصة إلكترونية لتقديم طلبات شراء العملة من قبل البنوك ومكاتب الصيرفة، وهذه المنصة فيها اشتراطات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية والبنك المركزي الأميركي. ويشير إلى أن البنوك يبدو أنها تتأخر في تلبية هذه الاشتراطات.
 
ويرجع شرواني المشكلة إلى عامل ثالث وهو وجود مضاربات في الأسواق من قبل بعض التجار “الذين يحتكرون العملة ويخزنونها إلى فترات أخرى”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار