خبير يقترح ربط العملة المحلية بالذهب عقب توقّعات متشائمة
بغداد – قصي منذر
دعا خبير اقتصادي، الحكومة الى العمل على سياسية جديدة وربط العملة المحلية بالذهب لتجنب دوام ارتفاع او انخفاض الدولار، تحوطا من توقعات متشائمة للنقد الدولي قد تطرأ على اقتصادات العالم في اعقاب تباطؤ حركة النمو بسبب مخاوف من عودة تفشي كورونا. وقال الخبير ملاذ الامين لـ (الزمان)، ان (هناك توقعات تفيد بتدهور الوضع الاقتصادي العالمي ،بسبب خشية عدد من الدول الصناعية من سياسة الولايات المتحدة الاخيرة التي تهدف الى رفع قيمة الدولار مقابل العملات الاخرى )، واضاف، ان (هذا الامر اربك السوق العالمية ، مما دفع بعض الدول الى رفض التعامل بالدولار،حفاظا على عملتها ولتلافي تاثير التذبذب في سعر العملة على اقتصادها)، مؤكدا ان (هناك شبه اجماع من الدول الصناعية في اوربا وشرق اسيا بمواجهة السياسة الامريكية واتخاذ الاجراءات لربط عملتها الوطنية بالذهب بدلا من الدولار ،لتلافي التدهور الذي ربما يؤثر على اقتصاد الدول النامية)، مشددا على (تتجنب الوقوع في دوامة ارتفاع او انخفاض الدولار ،وعلى الدول من بينها العراق زيادة غطاء الذهب لعملتها والتوجه نحو المعدن الاصفر لمعادلة الدينار عبر زيادة الاحتياط وتخزينه في البنوك المركزية التابعة لها). ورأت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، في وقت سابق ان زيادة إصابات كورونا في الصين نبأ مقلق للاقتصاد العالمي. واشارت في تصريح، ان (تصاعد حالات كورونا في الصين تحمل أنباء سيئة للاقتصاد العالمي على المدى القريب)، واضافت ان (الاتحاد الأوربي تضرر بشدة من الحرب في أوكرانيا ،ونصف دوله قد تدخل الركود العام المقبل)، مؤكدة ان (هذه السنة ستكون أصعب من سابقتها لمعظم اقتصادات العالم)، واوضحت غورغييفا ان (التوقعات المستقبلية للأسواق الناشئة أكثر خطورة بسبب مستويات الديون وقوة الدولار)، وتوقعت ان (يكون الاقتصاد العالمي في حالة ركود خلال العام الجاري). الى ذلك ، أكد محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف، أن البنك منفتح على تعزيز العلاقات المصرفية مع دول العالم.
وقال بيان تلقته (الزمان)، أن (محافظ البنك ، التقى السفير الصيني الشعبيَّة لدى العراق تسوي وي، وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي بين بغداد وبكين وتسهيل حركة التعاملات المصرفية والتبادل التجاري على وفق المعايير الدولية)، واكد المحافظ ان (البنك منفتح على تعزيز علاقاته المصرفية مع دول العالم بما يخدم مصلحة القطاع المصرفي المحلي). ووسع البنك ، منافذ المصارف لبيع العملة إلى 20 مصرفاً.
واوضح البيان انه (تقرر توسيع عدد منافذ المصارف لبيع العملة الأجنبية من 10 إلى 20 مصرفاً)، واشار الى ان (البنك قرر زيادة المبالغ المخصصة لتلك المصارف أسبوعياً ،لتلبية أكبر عدد ممكن من المشمولين بشراء العملة الأجنبية على وفق التعليمات والضوابط الصادرة عنه )، وتابع ان (المصارف هي الموصل واشور والطيف الاسلامي وامين العراق والاقليم التجاري و الجنوب والعالم والوطني الاسلامي والاستثمار وايلاف الاسلامي والثقة والناسك الاسلامي وعبر العراق وزين العراق وحمورابي والراجح الاسلامي والاتحاد و والسمتثار والعراق الاول والدولي الاسلامي).
وفي تطور، اطلق البنك ،العمل بالمنصة الالكترونية الخاصة بالتجارة الخارجية. واكد نائب المحافظ عمار حمد في تصريح، ان (المركزي شهد انطلاق عمل المنصة الالكترونية الخاصة بالتجارة الخارجية)، وتابع ان (العمل بهذه المنصة استمر لأكثر من سنة ونصف بهدف تنظيم عملية التحويل المالي الخارجي وتمويل التجارة الخارجية)، واشار الى ان (هذه المنصة هي السبيل والطريق الوحيد لتمويل التجارة الخارجية)، مبينا ان (المصارف الاهلية والحكومية لديها معلومات كافية عن آلية استخدام المنصة)، واستطرد بالقول انه (سيتم تمويل الاعتمادات المستندية بسعر صرف مدعوم 1465 دينار للدولار الواحد)، ولفت الى ان (المنصة تعتبر فرصة للتجار والمستثمرين وأصحاب الشركات لتمويل تجارتهم وعملهم المالي)، ومضى الى القول ان (احتياطي البنك من العملة بلغت أكثر من 99 مليار دولار). وشهدت اسعار صرف العملة ، استقرارا في الأسواق المحلية.وسجَّلت أسعار بيع الدولار 153 دينار لكل مئة دولار، فيما سجَّلت أسعار شراء الدولار 152800 الف دينار لكل مئة دولار.
