مقالات

زيارة الرئيس بافل إلى غربي كوردستان.. تكرار لتجارب مام جلال وتمتين لأواصر البيت الكوردي

مقال: آراس محمد آغا..

إستكمالاً لمنهاج الرئيس الراحل مام جلال، وتعزيزًا لأواصر وحدة الصف الكوردي في أجزاء كوردستان الأربعة، بدأ الرئيس بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بجولة كوكبية إلى مناطق غربي كوردستان في سوريا وسط زخم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يمرّ بها العراق بشكل خاصّ والمنطقة بشكل عام، ناقلاً تجربة الاتحاد الوطني الكوردستاني من أجل لمّ الشمل الكوردي في المناطق الأربعة من أجل جمع القوى الكوردية المختلفة والمُتعدّدة على طاولةٍ واحدة، مُتجاوزًا جميع الإختلافات الأيديولوجية والرؤى السياسية، وهو يريد أن يقول من خلال هذه الزيارة إن القضية الكوردية والعمل من أجل تقوية دعائمها بروح قومية واحدة في أجزاء كرودستان الأربعة سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو التراثي والثقافي كان ومازال الهمّ الأكبر للاتحاد الوطني الكوردستاني منذ اللحظة الأولى لتأسيسه مرورًا بحقبة وجود الرئيس الراحل مام جلال في سدّة الحكم إلى مرحلة تسيّد الرئيس بافل المشهد السياسي الكوردي والعراقي وما بذله خلال الفترة السابقة من زيارات واجتماعاتٍ مع مختلف القوى السياسية العراقية المُتعدّدة في العاصمة بغداد دفاعًا عن استحقاقات الكورد، ولإكتساب مقوّمات سياسية واقتصادية أخرى لشعب إقليم كوردستان بعد سنواتٍ من شبه القطيعة بين العاصمتين بغداد وأربيل.

زيارة الرئيس بافل إلى غربي كوردستان واجتماعه بالقائد الشجاع مظلوم كوباني والجنرال ماتیو مکفارلان القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا تأكيد للرسالة الوطنية التي يحملها للاتحاد الوطني الكوردستاني عبر التاريخ وما يهدف إليه من أجل بث السلام ونشر الوئام والتسامح بإستخدام لغة الحوار والعمل بروحٍ واحدة دفاعًا عن القضية الكوردية ووحدتها في أجزاء كوردستان الأربعة وحلّ مشاكل الكورد في المنطقة بعيدًا عن لغة الحرب، وأيضًا تأكيد على إن حل مشاكل الكورد مفتاح لأمن واستقرار المنطقة، فضلاً عن التفاهم مع الشركاء لمواجهة تحديات تنظيم داعش الارهابي وما يُشكله من خطر وتهديد كبيرين على المنطقة.

ما يستحق الإشادة فعلاً وبجدارة في زيارة الرئيس بافل إلى مناطق غربي كوردستان، هو عمله من أجل الحفاظ واستقرار التوازن داخل البيت الكوردي في أجزاء كوردستان الأربعة، في وقتٍ يواجه الرئيس بافل تحدّيات وعراقيل سياسية داخلية وخارجية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار