بسم الله الرحمن الرحيم
في إطار تنوع الثقافات المصحَّر عنه بتعدد اللغات اعتمدت إدارة الأمم المتحدة قرار الاحتفال باللغة العربية في الثامن عشر من كانون الأول من كل عام توافقاً مع يوم إدخال اللغة العربية من ضمن اللغات الرسمية المعتمدة في عام ١٩٧٣ وفي هذه المناسبة يغمرني الحبور وتشتملني البهجة وأنا أنشد الحديث عن اللغة العربية مستعيناً ببحر كلماتها الزخَّار
وبطوى معانيها العميقة فأ قول :
لايخفى على كل متتبع أنَّ عدد اللغات ناف على سبعة آلاف لغة وعلى الرغم من ذلك فإنَّ لغتنا العربية اعتلت في ما مضى سنام اللغات ولمَّا تزل وستبقى تتربع على عرشها لما تمتلك من رصانة وماء وطلاوة تُجدد فيها الحياة فهي الجامعة مابين جزالة البداوة وأناقة الحضارة وأنَّه لايختلف اثنان ولايحتاج إلى برهان في أنَّ اللغة العربية قد فتن جمالُها الشعراءَ فراحوا يتغنون بها والخطباءَ فزينوا خطبهم بمفرداتها
ويكفي لغتنا فخراً أنَّها لغة القرآن الكريم
ويكفيها سموَّاً وشرفاً أنَّها اختيرت لغهً لأهل الجنة
وفي مقامي هذا وأنا أُلبس لغتي جلباباً خِـيط من كلماتها تُزينهُ ويُزينها في يومها أدعو نفسي وإياكم إلى المفاخرة بهويتنا الخالدة ونوقد بكلماتنا شموعَ عزتنا ونُسقي نخلة فخرنا الباسقة.
أحمد المبرقع
وزير الشباب والرياضة
