الثقافيةالمحلية

تقرير: مهرجان القراءة في بغداد يتحول الى ساحة لعرض مواهب الشباب

((وان_بغداد))
نشرت “مونت كارلو” الفرنسية، تقريراً حول مهرجان “أنا عراقي أنا اقرأ”، ركز على التفاعل الكبير الذي شهده هذا العام، بالاضافة الى دوره في دعم الفنون المختلفة والنشاطات الثقافة الأخرى، خاصة تلك الموجهة للأطفال.
  
أدناه نص التقرير:
 
أقيم في حدائقِ “أبو نواس” في بغدادَ مهرجان “أنا عراقي أنا اقرأ”. وُزّعَ خلاله أربعون ألفَ كتابٍ على الحضور مجانا لتشجيعهم على القراءة. وتضمّن المهرجان حفلاً فنيا ونشاطاتٍ ثقافيةً وبازاراتٍ متعددة. 
 
“أخذت كتاب حب بين القلبي والدماغ، أنا احب قصص الحب”.
كانت هذه طفلة لم يتجاوز عمرُها التاسعة، تقتني أحدَ الكتبِ من مهرجان ” أنا عراقي أنا أقرأ” وبدت سعيدةً جدا لأنها تمكنت من إيجاد الكتب التي تحبُ قراءتها. المهرجانُ ركز على أكثرِ من ركنٍ للأطفالِ فصمم لهم مسرحا خاصا وقدم لهم أدواتٍ للرسمِ وكتباً ومجلات للأطفال.
يقول أحد الأطفال الذي كان يحاول الحصول على عناوين بعض الكتب الموزعة والتي وضعت على مساطب طويلة “الكتب الموجودة ثمينة وقد تكون نادرة وقيمة جدا، كلها مفيدة فلا يمكن أن يكون هناك كتاب ضار”.
فيما حدثتنا طفلة صغيرة عن اللوحة التي ترسمها “هذه ورود وهذا قلب وعرايس وهذا البيت”، كانت الطفلة سعيدة ومستمتعة جداً بالرسم بالألوان والأوراق التي منحت لها خلال المهرجان.
المهرجانُ الذي أقيمَ للسنةِ التاسعةِ على التوالي ضم عددا من البازارات المتنوعة، إضافةً الى العديدِ من الأنشطةِ التي استحدثت هذا العام، كما يقول أحدُ مؤسسي المهرجان كريم طه.
“كل سنة تصلنا أفكار جديدة من الشباب الجدد المتطوعين الذي وصل عددهم الى مئة من غير أعضاء المهرجان من المؤسسين وأعضاء الهيئة الإدارية. المميز هذا العام أن المهرجان أقيم في خمس محافظات غير العراق وفي ذات اليوم، وهذه المحافظات هي البصرة وميسان والديوانية وديالى والأنبار ونينوى”. 
بعضُ الشبابِ استثمرَ وجودَه في المهرجانِ لعرضِ مواهبهِ كالرسمِ والعزفِ كيوسف صلاح الذي عزف لنا مقطعا من أغنيةِ (إنت عمري)، وتحدث لنا يوسف كيف أصبح الغيتار جزءا من حياته وأنه صديق رائع لا يستطيع الاستغناء عنه. 
فيما تحدث لنا بعضُ الحضورِ عن انطباعاتِهم، إحدى السيدات قالت لنا “إن بعض العناوين المعروضة في المهرجان تجبرك على اقتنائها وقراءتها”. 
فيما قال أحدهم “إن فكرة المهرجان رائعة لأنه يحتضن الشباب ويقدّم لهم الثقافة والفن والتطور الفكري وهذا جيد جدا”.  
بينما قالت إحدى السيدات وبدت منزعجة قليلا “كنا نبحث عن دواوين شعر وكتب أدب وقصص روايات ولكنها كانت قليلة جدا وما حصلنا عليه لم يكن بمستوى الطموح”. 
وتضمنَ المهرجان ركنُ تواقيع الكتبِ الذي تحدث لنا عنه المتطوع ضمن أعمالِ المهرجانِ إيهاب أشغيدل. 
“زاوية التواقيع هي الزاوية الوحيدة غير المجانية ضمن مهرجان ” أنا عراقي أنا أقرأ “، ونحن نستدعي من خلالها كبار كتّاب العراق لتوقيع كتبهم التي صدرت حديثا، وأعتقد بأن هذا الموسم هو الأكثر إقبالا من الجمهور على هذه الزاوية”.  
الحفل الفني الذي أقيم خلالَ المهرجان وقادته فرقة الموسيقار مصطفى زاير، لاقى تفاعلا كبيرا من الحضور الذين طربوا للمقطوعات التي عزفت والغناء الذي قدمة أكثر من عضو في الفرقة. 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار