المحلية

حَصْحَصَ الحق

بقلم: محمد العبودي:-

كثيراً ما نسمع هذه الأيام من سياسيين أو محللين أو من العامة قولهم ، ان انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان كان خطأً او انتحاراً أو استعجالاً وما شاكل ذلك ، طبعاً هذا بحسب النظرة المادية وليس بحساب السيد الصدر ، ولهذا وجب الجواب مختصراً.
..
* اسألكم بالله ، مَنْ يقبل للسيد مقتدى الصدر أن يكون شريكاً للفاسدين والتبعية و الأحزاب المحاصصة في حكومة زائلة ، هل يقبل الله له ذلك؟، هل يقبل الشعب ؟، وهل يرحمه التأريخ؟، فإن قلت لا ، أذن هو قد طبق شرع الله وإرادة شعبه ، ومن كان مع الله وشعبه حاشاه من الخطأ والخسران!؟.

* مَنْ يعتبره خطأ استراتيجي ، نعتبرها خطوة تاريخية ، لأنها كشفت الكثير من الوجوه سواء من الداخل أو الخارج و سواء من اهل الدين أو السياسة بل وحتى من “تجار” التظاهرات ومدعي الاستقلال.

* مَنْ يفكر بأنه نحو من الاستعجال كون التيار لن يحصل على شيء من “الكعكة”. فجوابه : وهل خرج التيار من أجل مكسب دنيوي او مطمع سياسي…؟! وبعبارة أخرى هل تحمل كل ما جرى “حتى يفرهد” وحاشاه؟.
ألم يشكل عليه الكل مسبقاً أنه شريك المحاصصة والأحزاب الفاسدة..؟! ، فها هو الآن أمام الله وأمامكم زاهد بكل شي ، وهذه منقبة سيذكرها التأريخ العراقي بكل فخر ، أن السيد الصدر ومن أجل وطنه وشعبه ضحى بكل شيء بخلاف مدعي “التشيع” الاخرين فقد طمعوا بما زهد به من أجل مصالحهم الشخصية والحزبية واوامر اسيادهم.

* مَنْ يقول أن الانسحاب انتحار سياسي، لانه أعطى مجالاً للفاسدين أن يستغلوه !. جوابه : سنة كاملة اراد مناصرة ٢٢٠ نائباً حتى ينقذ بلده وشعبه بحكومة وطنية فلم يمهله أحد وما ان انسحب اجتمع ٢٦٩ منهم ، بل و بالدقة التأريخية بح صوت الرجل من قبل الانتخابات المبكرة الاخيرة لحين قيام ثورة عاشوراء وهناك من كان متخاذلاً أو مشككاً ومن بقي متفرجاً حتى قال قائلهم ، هذه مشاكلكم من أجل المناصب وليس من أجل الوطن.

* ومَنْ يقول كان المفروض أن تبقى الكتلة الصدرية لاخر لحظة ولا تنسحب ، نقول في جوابه: نسألكم بضميركم ، لو طاول الصدر لسنوات، هل ستصبرون معه أم تحمّلوه تبعات المطاولة ، وفي حال اقصى خصوم العراق ، كم واحد سيقول استفرد بالسلطة لنفسه..! وكم واحد سيقول كل هذا من اجل المناصب..! وكم شعار لاسقاط هذه الحكومة سيرفع..! وكم مناد ينادي نريد اسقاط النظام !! ، وكم من دماء ستراق وكم من محذور سيقع؟.

* الآن وقد حَصْحَصَ الحق ، لا يحق لأي أحد كائناً من كان أن يفتح فمه بالشكوى مستقبلاً في حال وقع ما حذر منه المصلح ، ومن يسأل عن المستقبل، فهو إلى خير وإصلاح مادام السيد مقتدى الصدر موجوداً.

ملاحظة : إن كل ما ينشر من مقالات في الوكالة، تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعتبر من سياسية المؤسسة.. لذا اقتضى التنويه

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار