العربي والدولي

تصعيد خطير بين أوروبا وموسكو: سندمر الجيش الروسي

((وان_بغداد))
قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن أي هجوم نووي ضد أوكرانيا سيكون له رد عسكري قوي يتم فيه “تدمير” الجيش الروسي، في وقت قال فيه حلف الناتو إنه سيراقب عن كثب التدريبات النووية الروسية المقبلة، مؤكداً أنه لن يتخلى عن مساندة أوكرانيا بسبب تهديدات موسكو النووية المستترة.
 
  
بوريل قال في كلمة خلال مشاركته في افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، إن “الرد على أي هجوم نووي ضد أوكرانيا لن يكون نووياً، ولكنه سيدمر الجيش الروسي”.
وأضاف: “بوتين صرح بأنه لا يمزح في مسألة استخدام النووي ضد أوكرانيا، بوتين لا يتجرأ أن يمزح ويخادع في هذا الخصوص، بل على العكس فإن الدول الداعمة لأوكرانيا لا تمزح، فالرد سيكون حاسماً في حال استخدام موسكو النووي ضد كييف”.
 
يأتي تعليق بوريل بعد أن هدد الرئيس الروسي بوتين في أكثر من مناسبة بأنه سيلجأ إلى استخدام كل الطرق بما فيها “النووي” للحفاظ على أمن روسيا، على حد قوله.
 
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف “لن يخضع للترهيب.. التصريحات النووية الروسية خطيرة ومتهورة ويعلمون أنهم لو استخدموا سلاحاً نووياً ضد أوكرانيا سيكون لذلك عواقب وخيمة”.
 
وأضاف ستولتنبرغ بعد اجتماع على مدى يومين لوزراء دفاع دول الناتو
 
إن الحلف سيراقب التدريبات النووية السنوية في روسيا عن كثب، كما فعل على مدى عقود وسيبقى متيقظاً “خاصة في ظل التهديدات المستترة والتصريحات الخطرة التي شهدناها من الجانب الروسي”.
 
كما حذر ستولتنبرج موسكو من “عواقب وخيمة” إذا استخدمت أي نوع من الأسلحة النووية ضد أوكرانيا، لكنه أحجم عن الإفصاح عن تفاصيل حول طبيعة الرد المحتمل من الحلف على ذلك.
 
وتابع المسؤول بالناتو قائلاً إنه لن يتطرق لطريقة الرد “لكن ذلك سيغير جذرياً طبيعة الصراع. سيعني أن خطاً فاصلاً بالغ الأهمية قد تم تخطيه”. وأضاف: “حتى استخدام سلاح نووي صغير سيكون أمراً خطراً للغاية وسيغير بشكل جذري طبيعة الحرب في أوكرانيا”.
 
فيما امتنع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن كذلك عن التكهن بطبيعة رد الحلف في تلك الحالة، لكنه وصف التهديدات الروسية بأنها “متهورة” و”غير مسؤولة”.
 
وقال في مؤتمر صحفي: “وأنا أطالع المؤشرات والتحذيرات، لا أرى أي حاجة لتغيير ما نفعله الآن”.
 
يشار إلى أن هذا أول اجتماع كبير للحلف منذ أن أعلنت موسكو أنها ستضم عدداً من المناطق الأوكرانية، وبدأت تعبئة عسكرية جزئية ووجهت تهديداً نووياً مستتراً، وهي خطوات صنفها الحلف على أنها تصعيد واضح للحرب التي بدأت عندما غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
 
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما أضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار