الرياضية

أمام أنظار الوزير درجال.. ارحموا نينوى واتركوها تلعق جراحها وتداويها بنفسها!!

عامريات..

عامريات..
أمام أنظار الوزير درجال..
ارحموا نينوى واتركوها تلعق جراحها وتداويها بنفسها!!

كتب/ طلال العامري

لا يمر يوم الا وتجد محاولة جديدة للاضرار بمحافظة نينوى وتحديداً مدينة الموصل عبر ما بقي لبقايا ما يسمّى البنية التحتية الرياضية.. وكما يبدو لنا وللمتابعين.. فإن هذه الوزارة (الشباب والرياضة) رفعت شعاراَ خاصاً لنطبيقه فقط على رياضة وشباب المحافظة.. مفاده (ان لم انتفع من خلفكم ساضرّ بكم).. ولا تنتظروا يوما ننفعكم فيه..
وتم تجسيد هذا الشعار بأعلى درجات الإضرار..
وبقيت الموصل بلا ملعب او منشأة رياضية (اما يتنازلون عن الذي بإسمهم للوزارة) أو لا يتربوا شيئاً في الأفق.. دخلنا السنة السادسة بعد التحرير وما تم تركه بقى على حاله يئن.. ولولا ما كان من الأموال المجمّدة والجهود الذاتية لإدارة المحافظة ومديرية الشباب والرياضة فيها لما كنّا رأينا اي مشروع يتم بناءه أو إنجازه.. وكم من مرّة خاطبنا الوزارة من السيد الوزير وصولاً لأي موظف وقلنا.. هناك أيادٍ خفية ملوّثة عملت في الظلام على اصدار أوراق تحتاج التدقيق لمنح مجمع الدواسة الرياضي (منتدى شباب الموصل) الواقع في أهم مناطق ام الربيعين ويكفي ان نشير ان سعر المتر في تلك المنطقة يصل ما بين مليونين وثلاثة ملايين دينار..
وبسبب الموقع المائز للمجمّع ومساحته الشاسعة الواسعة التي تحتوي على بناء كامل لمنتدى شباب الموصل بقاعاته وغرف الإدارة والحدائق اضافة إلى مسبح مع الادارة ومرآب واسع لوقوف السيارات (ترابي) يقع قربه جامع رسمي يتبع مقر ممثلية اللجنة الأولمبية التي كانت تتخذ من الصالة الزرقاء مقراً لها.. وملعب سعة 1000 متفرج وصالتين للألعاب الرياضية واحدة سعة 1000 متفرج تمت سرقة محتوى بقاياها وأخرى للتدريب لمختلف الفعاليات مع ساحة مكشوفة مسوّرة لممارسة فعالية خماسي الكرة او الكرة الطائرة والسلّة.. المجمّع المذكور يقع على أربعة شوارع اثنان رئيسيان بواجهة من الجهتين لا تقل عن 250 إلى 300 متر او يزيد وبمساحة اكبر على شارعين فرعيين.. ولا يبعد هذا المجمّع سوى بضع عشرات من الأمتار عن الجسر الرابع وهو يقع في أهم مناطق الموصل التجارية..

قالت الوزارة في مخاطبات سابقة انها منحته استثمار بعد حصول الموافقات ومنها دائرة استثمار نينوى والأخيرة فجّرت قنبلة من العيار الثقيل حين كشفت بالوثيقة المرفقة انها لم تمنح موافقة بالعمل وإنما منحت احد الأشخاص رخصة استثمارية.. وما قدّم للوزارة ليس أكثر من رخصة لا تخوّل بالشغل والمباشرة.. جاء ذلك بكتاب صريح وواضح كردٍ على كتاب وزارة الشباب والرياضة و (داذرة الاستثمار والتمويل الذاتي) والقسم القانوني..
ترى لماذا نرى كل هذه الهمّة من الوزارة المعنية ودوائرها للهدم وتجريد الشباب والرياضيين من الرئة الوحيدة المتبقية لهم.. وعلمنا بشكل مطلق ان السيد وزير الشباب والرياضة بنفسه قام بإيقاف التصرف بأي شبر من هذا المجمّع الحيوي وقام الرجل بزيارته وطمأن المنتفعين من خلفه أن لا استثمار سيكون فيه.. وتمرّ الايام وتتحرّك اذرع الاخطبوطات من جديد لتسيطر على المكان المشار اليه..
وبات الوضع أشبه بملاحقة (توم لجيري) وبالعكس..
لن نقول اي شيء سوى.. طالعوا هذه الوثيقة الحديثة جدا التي وقعت تحت ايدينا وابحثوا عن الذين يريدون تحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب الشباب والرياضيين في مدينة الموصل الذين تضرروا ويكفي ما تم نهبه من قبل أحد الأشخاص (من ادعى حصول موافقات استثمار المكان) وساعة الجد وبعد فرهدة ما بقي من صالة الشهيد أمجد نوري وتحركه لنهب الصالة البيضاء ألقت مجموعة من رجال هيئة النزاهة في نينوى القبض على عدد من العمال ووجهت بالقاء القبض على مدعي الاستثمار الذي يعملون عنده لعدم امتلاكه ما يثبت حصوله على المشروع المذكور..
نحن نعلم ان هناك فساد وعمولات في هذه القضية، متورّط فيها أكثر من طرف ولن نتوانى في كشف الكثير من الأوراق والخيوط مهما كانت تلك الجهات ونأمل ان لا نجبر على ذلك وإظهار كل شيء من عمليات دفع الرشا التي باتت حكايتها متداولة في كل الاوساط المجتمعية وَالرياضية في مدينة الموصل..
ولديكم الكتاب وهو يحسم كل شيء..
ويبقى السؤال من الذي يقف من جديد خلف تسهيل أمور ما يسمّى (بالمستثمر)..؟
دمتم أخيار بلدي وإن شاء الله لنا عودة..

ملاحظة: يمكن نشر المقال والوثيقة ومشاركة ذلك بأي وسيلة اعلامية ومن بينها شبكات التواصل الاجتماعي..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار