العربي والدولي

دراسة: الأشخاص ذوي المعتقدات الدينية لديهم رضا جنسي أعلى

5 أكتوبر 2022
قالت دراسة استقصائية بريطانية ضخمة إن الأشخاص الذين لديهم معتقدات دينية قوية يمارسون الجنس بمعدل أقل في المتوسط ​​ولكن مع مستوى أعلى من الرضا الجنسي، وفقا لما ذكر موقع “PsyPost” المتخصص في علم النفس.
  
وأوضحت بيري روتم، وهي إحدى المشرفات على الدراسة ومحاضرة في علم الاجتماع بجامعة إكستر، أن سبب مشاركتها في هذا البحث مرده اهتمامها بـ”الطرق التي يشكل بها المجتمع السلوكيات الجنسية وأنماط الخصوبة”.
 
ونوهت إلى أن “إن دور الدين مثير للاهتمام بشكل خاص في هذا السياق، فمن ناحية هناك العديد من التقاليد الدينية التي تثني عن ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج، بل وتعتبرها إثمًا”.
 
وأضافت: “ومن ناحية أخرى، عندما يحدث الجنس في إطار الزواج، يُنظر إليه على أنه أمر مقدس وتشجعه الجماعات الدينية نفسها، ولذلك أردنا استكشاف العلاقة بين التدين والرضا الجنسي عبر شرائح مختلفة من المجتمع”. 
 
وشارك في الدراسة 15162 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا، أجابوا من خلالها عن أسئلة تتعلق بتجاربهم الجنسية ومدى رضاهم، بالإضافة إلى سؤال محوري يتعلق بـ”مدى أهمية الدين والمعتقدات الدينية بالنسبة للشخص المشارك”. 
 
وكشفت النتائج أن الدين لم يكن مهمًا للمشاركين، حيث أشار 11٪ فقط من الرجال و 16٪ من النساء إلى أن الدين كان “مهمًا جدًا” بالنسبة لهم و 22٪ من الرجال و 27٪ من النساء أشاروا إلى “أهمية إلى حد ما”.
 
وكشفت النتائج أيضًا أن الأشخاص الذين قالوا إن الدين مهم جدًا بالنسبة لهم أفادوا بممارسة الجنس بشكل أقل بكثير من أولئك الذين قالوا إن الدين ليس مهمًا على الإطلاق بالنسبة لهم. 
 
ومن المثير للاهتمام، بحسب الباحثين، أن الأشخاص الذين ذكروا أن الدين يمثل أهمية نسبية أو مهم جدا بالنسبة لهم أفادوا بارتياح جنسي أعلى من أولئك الذين قالوا إن الدين ليس مهمًا لهم على الإطلاق. 
 
وعلاوة على ذلك، فإن النساء المتزوجات اللواتي لديهن معتقدات دينية أقوى كان لديهن إشباع جنسي أعلى من النساء المتزوجات اللواتي لديهن معتقدات دينية أضعف، ورغم ذلك لم تكن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين التدين والرضا الجنسي لدى الرجال المتزوجين.
 
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن المتدينين قد يكون لديهم حياة جنسية أكثر إرضاءً بسبب الاستثمار الأقوى في العلاقات طويلة الأمد، وأن ارتباط الجنس بالعلاقات الملتزمة يفضي إلى حياة أكثر سعادة، وهو ما قد يكون السبب في أن المتدينين يتحدثون عن معاشرة أكثر إرضاءً في زيجاتهم.
 
وترى بيري روتم أن “أحد أهم العوامل التي استخلصت من هذه الدراسة أنه لا توجد علاقة بسيطة بين تكرار المعاشرة والرضا الجنسي”، موضحة أن السياق الاجتماعي الذي يحدث فيه النشاط الجنسي مهم أيضًا.
 
وتضيف: “ونظرًا لأن المزيد من الأشخاص المتدينين لديهم توقعات إيجابية أقل للنشاط الجنسي خارج أي ارتباط رسمي، فإن ذلك يساعد ذلك في تفسير سبب حديثهم عن رضاهم عن الحياة الجنسية، بينما يمارسون الجنس بشكل أقل تواترًا من أقرانهم غير المتدينين”.
 
وشددت روتم على أن إحدى النتائج المدهشة من هذه الدراسة هي العلاقة السلبية بين مستوى التعليم والرضا الجنسي، مردفة: “وجدنا أن الرجال والنساء الحاصلين على درجات علمية أفادوا بأنهم يمارسون الجنس بمعدل أقل ولديهم أيضًا مستويات أقل من الرضاء الجنسي مقارنة بأقرانهم الأقل تعليماً”.
 
وبررت ذلك بقولها: “قد يكون هذا بسبب زيادة عبء العمل أو زيادة الاستثمارات المهنية، والتي قد تأتي على حساب الحياة الرومانسية، ومع ذلك قد تكون هناك تفسيرات أخرى لذلك”.
 
“الحرة”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار