المحلية

رجال السلم الأهلي.. حازم الاعرجي إنموذجاََ

رجال السلم الأهلي..
حازم الاعرجي إنموذجاََ
يوسف رشيد الزهيري..
 اصاب المجتمع العراقي بعد الاحتلال عام ٢٠٠٣اختلال بنيوي في تركيبة البنية الاجتماعية للمجتمع العراقي وما تعرض له من صدمات مؤثرة ، لم تستطع العملية السياسية التوافقية المصاحبه له ادراكه لينتج لنا في المحصلة النهائية مجتمعا منقسما وهشا تجاه كثيرا من المواقف والاحداث والمتغيرات، ومما اثرت به عوامل القواعد التي وضعتها سلطة الاحتلال وظروف الارهاب والظواهر المسلحة التي نشات من خلاله وهي الفاعل الرئيس في احداث الانقسام، الذي ابتدأ من خلال الموقف الاجتماعي والسياسي منه والنظرة المتباينة تجاهه بين مرحب وصامت ورافض، ثم البناء السياسي الذي اقامته، لاسيما مجلس الحكم والحكومات التوافقية التي تلته والتي قسمت السلطة على اساس عامودي، بمعنى النظر الى المجتمع العراقي على انه مجموعة من المكونات، وان التمثيل السياسي لابد وان يعكس من خلال تمثيل هذه المكونات دون النظر الى ابسط مدخلات البناء الصحيح للدولة الحديثة، وهذا ما ادى الى ان يكون الحراك السياسي فيما بعد لعبة صفرية بين الاطراف السياسية قائما بالاساس على مفهوم المكونات، وهو مفهوم مضلل استطاعت من خلاله نخب سياسية ان تهيمن على هذا التمثيل من خلال اثارة الوتر الطائفي والقبلي والعرقي ليكون هو العامل الاساس في عملية الاستقطاب السياسي، مثلما كان مدخلا للعنف الاجتماعي وغطاءا امثل للفساد السياسي  الذي تحول في العراق الى ظاهرة عامة
انتبه اليها التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر مؤسس برنامج وراعي السلم الاهلي في العراق وبجهود ابرز رجال الدين في التيار الصدري تمثلت في عدة شخصيات مؤثرة وفاعلة في الوسط الاجتماعي والجماهيري ابرزهم سماحة العلامة والمفكر السيد حازم الاعرجي والسيد ابراهيم الجابري الذين قاموا بدور كبير وبارز في عدة محافظات عراقية لترسيخ قيم ومبادئ السلم المجتمعي والتعايش السلمي ونبذ الخلافات وادانة العنف والسلاح  ليأخذ المشروع الانساني والاجتماعي  شكل المؤسسة الصلدة التي لايمكن الان ولا في المستقبل المنظور مواجهتها او الحد من قوتها ونفوذها، والامر الاكثر ادهاشا ان هذه المؤسسة في اطارها الشكلي والانساني تعد بحق المؤسسة الوحيدة العابرة للهويات والجهويات والعرقيات والطوائف، وتشكل شبكة منسجمة ومتآلفة لتثبيت دعائم الوحدة الوطنية والعمل المشترك وفق ثوابت الدين الاسلامي والمجتمع العربي باصالته لكي يسود الحب وثقافة العفو والتسامح على افضل وجه وصورة، لتكاد ان تكون المؤسسة الوطنية الوحيدة الفاعلة في المجتمع العراقي وخصوصا في اوقات الازمات .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار