المحلية

أنين وأطلال

—أنين وأطلال— 
الشاعرة: هويدا غنوم
وعدت إلى دياري علها تخبرني..
ما حالها بعد الغياب…
سألت عن زهرة لي…
 كانت هنا تنير بستاني..
رويتها بدمع الأسى..
 وهل ما زالت تعاني..؟
 وعناقيد الكرم التي تدلت…
أتذكرني أم راق لها نسياني..
وبقايا جرتي التي كسرت..
وذاك الركن  القديم كان يرعاني..
هنا جدول جف ماؤه..
وكان يوما بضحكة ثغر يلقاني..
كأنما بالصدر شهقة كاد..
 زفيرها وقت الخروج تعاني…
أين تلك الحمامة ..؟كانت تعشعش
فوق نافذتي..
لم يتبق إلا رمادها 
وبعض ريش بعثرتها رياح الزمان
يا دار الاهل والخلان 
حزينة….
حل مكانها نعيق البوم والغربان
كأن شمسها غابت..
 وظلمة الليل كأنها الطوفان
هكذا الأطلال غطت ملامحها…
لم يتبق من وجهها بقايا إنسان..
أنينها أوجعني وخلف جدرانها
 تكمن الأحزان..
أيا دار… 
وكانها تعاتبني
 بهجري عنها
 وفراقها بالروح قد أدماني…
من اعماق جوفها وكأنني سمعت قولها…
أيا خليل الروح منذ الطفولة…
لم تركتني للمشيب يأكلني …
فكيف أعيش دون ظلك…
وكيف لك أن تنساني…؟!
أأعود بعد غربتي..
فتهجوني أوطاني..!

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار