المحلية

حكيم شاكر.. مجد يلد مجدًا

وليد الطائي

رجل يعشق المنتخبات وتعشقه المنصات، مصنع اللاعبين.. نسمع جميعا باستحالة من يملك العصا السحرية وهو شيء خيال، لكن لا أبالغ إذا ما قلت إن هذا الأب الروحي لديه عصا سحرية. لقد مر العراق بمحطتين حقيقة تفتخر بهما كل الجماهير العراقية الكروية، ولا أبالغ إن قلت كل الشعب العراقي. المحطة الأولى رجل رحل لكن صنع مجدا لا ينسى، هو المدرب عمو بابا الذي صنع جيلا ذهبيا منه عدنان درجال وعلي كاظم وفلاح حسن ورعد حمودي وعادل خضير وهادي حمد وووو القائمة حدث ولا حرج، وكان حصاده وفيرا. المحطة الثانية هي للمدرب الساحر حكيم شاكر الذي صنع جيلا آخر من لاعبين استطاع ان يحصد بهم ما لم يسبقه أحد من المدربين. هو الحكيم حكيم شاكرعلى الرغم من الخبرة الفنية التي يمتلكها بفنون التدريب، لكن لديه خاصية نادرا ما تجدها في مدرب، نعم هو لديه ملكة أن يمنح الثقة الكبيرة في لاعبين بشكل عجيب. إنه يدرب بروحه ولسانه، لا أحد يجاريه في شحن الهمم ولا أحد يتفوق عليه في التأثير الكبير في نفوس اللاعبيين. حكيم شاكر ولد من أجل المنصات.. بطولة شباب آسيا وأولمبية عمان وبطولة كأس العالم للشباب اختار توليفة ولا أروع منها، ونبدأ بخيرة حراس العراق محمد حميد وفهد طالب وجلال حسن، وقدم نخبة من المدافعين مازالوا يشكلون قوة للمنتخب العراقي، هم مصطفى ناظم وعلى فائز وسعد ناطق وعلي عدنان المحترف في أتلانتا إيطاليا، وأيضا قدم ضرغام إسماعيل وهمام طارق ومهدي كامل وسيف سلمان وجواد كاظم ووليد سالم وعمار عبدالحسين ومحمد شوكان ومهند عبدالرحيم وأحمد إبراهيم ومروان حسين وأمجد كلف وبشار رسن وفرحان شكور ومحمد رباط وأحمد عباس ونبيل صباح، ثم التوليفة لنجوم العراق مع من ذكرنا، وهم يونس محمود ونور صبري وسلام شاكر وعلي حسين رحيمة… رغم كل المعانات في العراق والظروف القاهرة، ماذا حقق حكيم للعراق على مستوى المنتخبات؟! حقق ذهبية بطولة التصفيات الأولى لعام 2010 في بنغلادش، ثم وصيف كأس آسيا للشباب عام 2012 في الإمارات، بعدها قاد أولمبي العراق ليكون بطل التصفيات الأولمبية في عام 2012 في مسقط، ثم وصيف بطل غرب آسيا 2012 في الكويت، وأيضا وصيف بطولة كأس الخليج العربية عام 2012 التي أقيمت في مملكة البحرين، وفي اعتقادي كانت أروع بطولة خليجية أقيمت منذ التأسيس، وقاد أيضا منتخب الشباب العراقي ليكون رابعا في نهائيات كأس العالم للشباب عام 2013 في تركيا في عروض ولا أروع منها، بعدها ليتحول الى حصاد ذهبي آخر هو بطل آسيا الأولمبي عام 2014 في عمان، ثم نجاح آخر هو المركز الثالث في دورة الألعاب الآسيوية في عام 2014 في كوريا الجنوبية، ثم حقق ثاني مجموعة التصفيات المؤهلة لأستراليا عام 2015، وفي محطته لمسك الختام على مستوى الأندية، قاد نادي السويق المهدد بالهبوط في الدوري ليرفعه الى نهائيات كأس آسيا عام 2016-2017، ثم قاده إلى أن يحصل على بطولة كأس الملك السلطان قابوس حفظه الله ورعاه. محطة أروع من أخرى.. وعصا سحرية.. مدرب يصنع أبطالا وتعشقه المنصات.. سره الكبير دعوني مع أولادي ولا تفرضوا عليّ إرادة.. هذه مشكلته مع الاتحاد العراقي لكرة القدم.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار