العربي والدولي

تقرير أميركي: إدارة بايدن تواجه عقبات ’مستعصية’ لإحياء الاتفاق النووي

19 أغسطس 2022
قال تقرير أمريكي، يوم الجمعة، إن إدارة الرئيس جو بايدن، تواجه الآن عقبات يمكن أن تكون مستعصية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران بعد التطورات الأخيرة.
  
 
وذكر التقرير الذي نشرته وكالة ”أسوشيتد برس“ الأمريكية أن تلك التطورات ”شملت الهجوم الأسبوع الماضي، على الكاتب سلمان رشدي“.
 
كما شملت أيضا ”توجيه اتهام لمواطن إيراني بتهمة التآمر لقتل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، في الوقت الذي وصلت فيه مساعي إبرام اتفاق مع إيران إلى مرحلة حرجة“.
 
وأضافت الوكالة: ”قد يكون القرار قريبًا جدًا… لكن في الوقت الذي تزن فيه الولايات المتحدة وأوروبا رد إيران الأخير على اقتراح الاتحاد الأوروبي الموصوف بأنه العرض الغربي النهائي، تواجه الإدارة الأمريكية عقبات سياسية محلية جديدة، ويحتمل أن تكون مستعصية أمام التوصل إلى اتفاق دائم مع إيران“.
 
ولفتت إلى أن ”منتقدي الاتفاق في الكونغرس الذين تعهدوا منذ فترة طويلة بالعمل على منع الوصول إلى صفقة، صعدوا أخيرا من معارضتهم للمفاوضات مع دولة رفضت قيادتها إلغاء تهديدات القتل ضد رشدي أو بولتون“.
 
وأوضحت أن ”طهران تعهدت أيضا بالانتقام لاغتيال واشنطن قائد فيلق القدس قاسم سليماني العام 2020، بقتل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والمبعوث إلى إيران برايان هوك، وكلاهما لا يزال تحت حماية أمنية يدفعها دافعو الضرائب على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع“.
 
وعلى الرغم من أن هذه التهديدات لا تغطيها الصفقة، التي تتعلق فقط ببرنامج إيران النووي، إلا أنها ”تؤكد حجج معارضي الاتفاق بأن طهران لا يمكن الوثوق بها مع تدفق مليارات الدولارات إليها بعد تخفيف العقوبات عليها“، وفق التقرير.
 
تمرير الصفقة
ونقل عن كريم سجادبور، الخبير الإيراني في مؤسسة ”كارنيغي“ بواشنطن قوله إن ”هذه صفقة أصعب في تمريرها من صفقة 2015، إذ لا توجد أوهام هذه المرة بأنها ستعمل على اعتدال السلوك الإيراني أو ستؤدي إلى تعاون أكبر بين الولايات المتحدة وإيران من أجل السلام“.
 
وأضاف سجادبور أن ”الحكومة الإيرانية ستحصل على عشرات المليارات من تخفيف العقوبات، وسيظل المبدأ التنظيمي للنظام في طهران يتمثل في معارضة للولايات المتحدة والعنف ضد منتقديها، في الداخل والخارج على حد سواء“.
 
ونفت إيران أي صلة لها بمهاجم رشدي، وهو مواطن أمريكي أدين بمحاولة القتل، ودفع بأنه غير مذنب في حادث الطعن في 12 الشهر الجاري في نيويورك.
 
لكن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، احتفلت بكراهية إيران الطويلة تجاه رشدي منذ نشر كتابه ”الآيات الشيطانية“ العام 1988.
 
وأثنت وسائل الإعلام المرتبطة بالقيادة الإيرانية على المهاجم لاتباعه مرسوم 1989، أو الفتوى التي تدعو إلى قتل رشدي، التي وقعها المرشد الأعلى الإيراني آنذاك آية الله الخميني.
 
وفي تصريحات الأربعاء قال بولتون: ”أعتقد أنه من الوهم الاعتقاد بأن النظام الذي توشك على الدخول في اتفاقية مهمة للحد من الأسلحة معه يمكن الاعتماد عليه للامتثال لالتزاماته أو حتى يكون جادًا بشأن المفاوضات عندما يخطط لاغتيال مسؤولين حكوميين“.
 
 
بدوره، قال ريتش جولدبيرغ، وهو موظف سابق في مجلس الأمن القومي لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ومعارض للاتفاق النووي، إن ”تخفيف عقوبات الإرهاب وسط مؤامرات إرهابية مستمرة على الأراضي الأمريكية هو في مكان ما بين الخيال والجنون“.
 
وتابعت ”أسوشيتد برس“: ”بينما يعترف مسؤولو الإدارة الأمريكية بخطورة المؤامرات، فإنهم يؤكدون أنهم لا علاقة لهم بالقضية النووية ولا يفعلون شيئًا لتغيير اعتقادهم الراسخ بأن امتلاك إيران لسلاح نووي سيكون أكثر خطورة وأقل تقييدًا من إيران دون سلاح نووي“.
 
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، قال الأسبوع الجاري، إن ”خطة العمل الشاملة المشتركة تدور حول التحدي الوحيد المركزي الذي نواجهه مع إيران، المتمثل بالسلاح النووي“.
 
وأضاف برايس أن ”هناك شكا في أن إيران المسلحة نوويًا ستشعر بدرجة أكبر من الإفلات من العقاب، وستشكل تهديدًا أكبر لبلدان في المنطقة وربما خارجها“.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار