المحلية

’مخاطباً صالح والكاظمي’.. وزير الموارد السابق يقدم حلولاً لانقاذ الأهوار

علق وزير الموارد المائية السابق حسن الجنابي اليوم الخميس، حول ما تتعرض له الأهوار من أزمة جفاف، مقدماً عدة حلول لرئيسي الجمهورية والوزراء.

وكتب الجنابي في توضيح “الأهوار من فاجعة الى أخرى.. أطلق رئيس الجمهورية برهم صالح في فترة سابقة مبادرة طموحة تحت مسمى (مبادرة إنعاش وادي الرافدين)، وقال فيها اشياء كثيرة لم أناقشها في حينها برغم ملاحظاتي الجدية على النص، لكني اعتبرت ان انخراط مسؤول رفيع في الحديث عن موضوع التغير المناخي واطلاق مبادرات شيء ايجابي بغض النظر عن النص”.

وأضاف: “الآن انا اذكّر الرئيس بأن ما يحصل في الأهوار العراقية هو كارثة كان يمكن التخفيف منها ان لم يكن تجنبها، الأمر في غاية البساطة ان ما حصل، في اهوار الحويزة على اقل تقدير، هو قرار تشغيلي أكثر من كونه حالة طبيعية. بمعنى ان هناك خسائر كبيرة انسانية واقتصادية بسبب انعدام وصول اية كمية من المياه اليها وسببها هو تقليص او الغاء حصة الأهوار”.

وتابع، “ليتفضل الرئيس بالإطلاع على إطلاقات المياه مؤخر سدة الكوت وهي تزيد على 200 متر مكعب في الثانية حالياًن من اليسير جداً تخصيص 40 الى 50 متر مكعب منها الى الحويزة حتى لو كان على سبيل المراشنة بين اسبوع وآخر. كان من شأن ذلك انقاذ الناس والحيوانات والقرى في اهوارنا الشرقية دون الإضرار بأية التزامات أخرى، أرجو ان لا يتطوع أحد لتفسير هذا الإجحاف بالتغير المناخي”.

ولفت إلى أن “الرئيس يدرك ان على العراق التزامات في الحفاظ على الأهوار، كموقع للتراث الإنساني، فضلاً عن كونها دولية فهي ايضاً سياسية واجتماعية وأخلاقية تتطلب حماية المنطقة وسكانها، فكيف يمكن للرئيس إنعاش وادي الرافدين ونحن نفقد أمام أعيننا جزءً عزيزاً من بلدنا؟ ولا اعتقد ان مكتب الرئيس أصدر تصريحاً واحداً (حسب علمي وارجو ان اكون مخطئاً) في التضامن انسانياً مع السكان الذين يجري افقارهم وتهجيرهم في ظروف شديدة القسوة؟”.

وأوضح أنه “يستطيع الرئيس وكذلك السيد رئيس الوزراء تحشيد موارد البلد لتقديم المساعدات الإغاثية لسكان الأهوار وحملهم على البقاء في مناطق سكناهم وانقاذ حيواناتهم من العطش والجوع”.

كما اكد أنه “يمكن تزويدهم فوراً بالأعلاف والمياه الصالحة للشرب والمستلزمات الطبية والبيطرية والأغذية وما شاكل ذلك مما تقوم به جمعية الهلال الأحمر مثلاً او غيرها”.

وقال الجنابي إنه “لا شك بأني أقدر انشغال الرئيسين في وضع سياسي مربك ولكنهما يتحملان مسؤولية هذه البلاد وهناك كارثة تحصل امام اعيننا وعليهما واجب تخصيص جزء من الإهتمام لمعالجة آثارها في الحويزة والجباش والحمّار وغيرها”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار