الاقتصادية

بورصات الخليج تواجه التوترات الجيوسياسية بنتائج أعمال قوية.. فهل تستمر المكاسب؟

2022/8/5

سجلت بورصات الأسهم بالخليج مكاسب أسبوعية لتواصل تسجيل مستويات تاريخية مع استمرار انتعاشها مع إعلان بعض الشركات المدرجة عن نتائج أعمال نصفية قوية إضافة للتأكيد الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بشكل متوقع لكبح جماح التضخم، لتستطيع بذلك الحفاظ على الارتفاع رغم تصاعد وتيرة الأحداث الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان.

وبحسب إحصائية أعدتها “معلومات مباشر”، سجل المؤشر العام للسوق السعودية مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بنسبة 1 بالمائة بالغا مستوى 12192 نقطة بدعم من إعلان قطاعي البنوك والاتصالات عن نتائج مالية إيجابية بنهاية الربع الثاني من العام الجاري.

وسجل مؤشر الكويت الأول إغلاقاً اسبوعياً للمرة الثالث على التوالي ليتجاوز مستويات 9800 نقطة، كما قفز مؤشر بورصة قطر بنسبة 2 في المئة مسجلاً أعلى إغلاق أسبوعي في أكثر من 3 أشهر.

وبالإمارات وبنهاية تعاملات أمس الخميس، حقق مؤشر سوق دبي المالي تراجعا يقدر بنحو 0.5 بالمئة للجلسة الثالثة على التوالي، فيما تراجع مؤشر أبوظبي 0.3 بالمئة رغم اعلان الشركات الكبرى عن نمو بأرباحها النصفية.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، أثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان مخاوف جديدة بين المستثمرين بالأسواق العالمية القلقين بالفعل من خطر التباطؤ الاقتصادي وسط ارتفاع التضخم.

وحذّر بعض الاستراتيجيين من الانتقاد السابق لأوانه لرد فعل الصين المبدئي- التدريبات العسكرية وبعض القيود التجارية التايوانية- لأنَّ الأسواق ضعيفة أمام أي تلميح لتدهور العلاقات الصينية الأميركية، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبيرج.

محفزات داخلية

ويقول رئيس قسم أبحاث السوق لدى “سبائك مصر”، طاهر مرسي، إن أغلب الأسواق الخليجية بعيدة عن التأثر بشكل كبير بالأزمة بين الصين والولايات المتحدة والتي بدأت بنهاية الأسبوع الماضي، متوقعا أن تتلاشى الازمة مع انتهاء تلك الزيارة ومن ثم تواصل بورصات المنطقة الأداء تباعا للمحفزات الداخلية والتي يأتي في مقدمتها نتائج الأعمال.

وأوضح أن قرار الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة دعم الأداء الإيجابي بأسواق المنطقة رغم تلميحات سابقة برفعها نقطة كاملة لكبح التضخم المفرط.

وأشار إلى أن قرار الفيدرالي عزز التوقعات بشأن تراجع معدلات الرفع مستقبلا ومعاودة المسار التيسيري خوفا من سيطرة الركود على الاقتصاد. وأكد أن كل تلك العوامل دعمت توجهات السيولة نحو الاستثمار في الأصول عالية المخاطر على مستوى الأسواق العالمية، والخليجية بشكل خاص، والتي تتمتع بنسب عالية مقارنة بالأسواق الأخرى من التدفقات الداخلة والاستثمارات الأجنبية.

بعد ارتفاعها في 7 أشهر.. إلى أين تتجه بورصات الخليج خلال أغسطس؟

شراء متزايد

وأوضح محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية لـ”معلومات مباشر”، إن نتائج أعمال الشركات مبشرة بنهاية فترة النصف الأول من العام وخصوصا البنوك، إضافة لاتجاه كبرى المحافظ لاغلاقات أسبوعية شهرية إيجابية لأغلب المؤشرات ومن ثم زيادة عمليات الشراء.

وأشار إلى أن هناك رغبة من المؤسسات والأفراد في استغلال الفرص بأسواق المال حاليا قبل أن ندخل في مرحلة الركود الاقتصادي المتوقع بنهاية العام أو مطلع عام 2023، موضحا أن بورصات الخليج مدعوما أيضا بقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة بالنطاق المتوقع وهو 75 نقطة أساس الأمر جاء وفقا لتوقعات الأسواق.

اللون الأحمر يهيمن على 4 بورصات خليجية… وخبراء يوضحون الأسباب

ومن جانبها، أكدت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة “الحرية لتداول الأوراق المالية”، لـ”معلومات مباشر”، أن تواصل أسواق الخليج الارتفاع لانها نوعت استثمارها ووجهتها ولم تعد مقتصرة علي قطاع البترو كيماويات بل امتدت لقطاع الطاقة وخاصة الكهربائية والطاقة النظيفة وقطاعات جديدة مثل الترفية والسياحة والطيران
وخرجت استثماراتها من الاسواق الخليجية للتوجة لشمال افريقيا وأروبا وآسيا وأمريكا.

وأشارت إلى أن أنه على الرغم من حالة عدم اليقين التي تشهدها أسواق العالم بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي إلى تايوان وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلا أن بورصات الخليج والمنطقة من المتوقع أن تستمر في الصعود مع استمرار النفط بالقرب من مستوى الـ 100 دولار للبراميل وتوالي اعلان الشركات عن بيانات مالية قوية.

إلى أين تتجه بورصة مصر؟

وأما عن بورصة مصر حيث حقق المؤشر الثلاثيني مكاسب أسبوعية بنحو تجاوز 7% محققاً أعلى مكاسب أسبوعية في 4 أشهر ومسجلاً ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي ليغلق فوق 10000 نقطة للمرة الأولى منذ نحو شهرين.

وعلى المستوى اليومي بنهاية تعاملات الخميس، قفز المؤشر الثلاثيني بأكثر من 5% مسجلاً أعلى مكاسب يومية في أكثر من عامين وسط سيولة قياسية تجاوزت الملياري جنيه مصري.

وكان سهم بلتون القابضة قد قفز بأكثر من 4% بجلسة نهاية الأسبوع بالتزامن مع إعلان البورصة عن تنفيذ صفقة شراء إجباري من قبل شيميرا الإماراتية على 55.9% من أسهم بلتون لتبلغ قيمة الصفقة نحو 385 مليون جنيه.

ومن جانبه، أوضح مينا رفيق مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية لـ” معلومات مباشر”، أنه على من رغم تطور التوترات الجيوسياسية بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي لتايوان و استمرار اتجاه البنوك المركزية حول العالم فى رفع معدلات الفائدة و التى كان آخرها بنك انجلترا برفع الفائدة ٥٠ نقطة اساس الا ان التراجعات الحادة التى شهدتها البورصة المصرية منذ بداية العام ادت إلى وصول اسعار الاسهم لمستويات جاذبة.

وأشار إلى أنه مع انطلاق موسم نتائج أعمال النصف الأول من العام الجارى و اتجاه الشركات المقيدة إلى شراء أسهم خزينة للاستفادة من تدنى الأسعار و دعم اسهمها بالتزامن مع الإعلان عن رغبة عدة شركات خليجية فى الاستحواذ على شركات مقيدة وغير مقيدة فى البورصة المصرية دعم استقرار السوق وفتح شهية المستثمرين مره اخرى للمخاطره

وتوقع أن تستانف بورصة مصر رحلة الصعود خلال النصف الثانى من العام الجارى حتى وان تخللها عمليات جنى أرباح طفيفه فى الايام المقبلة وسط ترقب الطروحات الحكومية الجديدة، مرجحا أن ينتهز المستثمرين عمليات جنى الأرباح فى تكوين محافظ استثمارية متوسطة و طويلة الاجل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار