العربي والدولي

وزارة الدفاع التايوانية: سفن ومقاتلات صينية عبرت الخط الفاصل لمضيق تايوان

5 أغسطس 2022

قالت وزارة الدفاع التايوانية، الجمعة، إن عدة سفن ومقاتلات صينية عبرت الخط الفاصل لمضيق تايوان، واصفة الأنشطة العسكرية لبكين بأنها “استفزازية للغاية”.
  
ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الدفاع التايوانية قولها إن جيش الجزيرة التي تتمع بالحكم الذاتي، أرسل طائرات وسفنا ونشر أنظمة صواريخ برية لمراقبة الوضع، حيث تجري الصين تدريبات عسكرية واسعة النطاق في المناطق المحيطة بتايوان.
 
وأضافت وزارة الدفاع أن الجيش التايواني يعد الاستعداد القتالي لكنه لن يطلب الحرب.
 
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، خلال مؤتمر صحفي في طوكيو، الجمعة، أن الولايات المتحدة “لن تسمح” للصين بعزل تايوان، وذلك بعد زيارة لها لهذه الجزيرة أثارت حفيظة بكين.
 
وقالت بيلوسي: “لن يعزلوا تايوان من خلال منعنا من الذهاب إلى هناك. لقد أجرينا زيارات على مستوى رفيع … ولن نسمح لهم بعزل تايوان”.
 
ووصلت بيلوسي إلى تايوان في وقت متأخر، الثلاثاء، في زيارة لأعلى مسؤول أميركي إلى الجزيرة منذ زيارة سلفها، نيوت غينغريتش، في 1997، على وقع تهديدات من قبل الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.
 
وأوضحت بيلوسي “إنه يتعلق بقانون العلاقات مع تايوان، وبالسياسة الأميركية-الصينية، وبكل التشريعات والاتفاقات التي أرست ماهية علاقتنا. إن الأمر يتعلق بإحلال السلام في مضيق تايوان وبجعل الوضع القائم يسود”. 
 
وأشادت بيلوسي بـ”الديموقراطية العظيمة” في تايوان وبما تتمتع به من “اقتصاد مزدهر”.
 
  “الجار الشرير”
 
وردا على زيارة بيلوسي، أجرت الصين مناورات عسكرية غير مسبوقة بالذخيرة الحية في المياه حول تايوان مع سقوط خمسة صواريخ في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان (EEZ).
 
قالت اليابان إن خمسة من تسعة صواريخ أطلقت باتجاه أراضيها سقطت في منطقتها الاقتصادية الخالصة (EEZ). وقدمت طوكيو احتجاجا دبلوماسيا على الحادث الذي وصفه وزير الدفاع، نوبو كيشي، بأنه “غير مسبوق”.
 
وأفادت وسائل إعلام رسمية في تايوان، الجمعة، أن صواريخ صينية حلقت فوق الجزيرةخلال التدريبات العسكرية الأخيرة للصين التي انطلقت، الخميس.
 
ولم تؤكد بكين رسميا بعد ما إذا كانت الصواريخ قد حلقت فوق الجزر أثناء التدريبات في حين رفضت تايبيه تأكيد أو رفض مسارات الصواريخ، مشيرة إلى مخاوف استخباراتية، بحسب فرانس برس.
 
ومن المتوقع أن تستمر التدريبات الصينية حتى منتصف نهار الأحد، وهي مناورات أثارت غضب الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي وكذلك تايبيه.
 
ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، ذلك بأنه رد فعل مبالغ فيه من جانب الصين و”ذريعة” لزيادة النشاط العسكري حول مضيق تايوان.
 
في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء التايواني، سو تسينج تشانغ، الحلفاء إلى الضغط من أجل خفض التصعيد.
 
وقال للصحفيين: “لم نتوقع أن الجار الشرير المجاور سوف يتباهى بقوته عند بابنا ويهدد بشكل تعسفي أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم بمناوراته العسكرية”.
 
وأضاف: “كما ندعو دول العالم التي تعترف بالسلام والحرية والديمقراطية للعمل معا”.
  عواقب تجارية
وحذر مكتب البحرية والموانئ التايواني السفن من تجنب المناطق المستخدمة في التدريبات الصينية.
 
وكتب نيك مارو، المحلل الرئيسي للتجارة العالمية في “إيكونوميست إنتليجنس يونيت”،  “إن إغلاق طرق النقل هذه – حتى مؤقتًا – له عواقب ليس فقط على تايوان، ولكن أيضا على التدفقات التجارية المرتبطة باليابان وكوريا الجنوبية”. 
 
وقالت تايوان إن التدريبات ستؤدي إلى تعطيل 18 مسارًا دوليًا يمر عبر منطقة معلومات الطيران الخاصة بها، في حين قالت عدة شركات طيران دولية لوكالة فرانس برس إنها ستحول مسار رحلاتها.
 
لكن يبدو أن الأسواق في تايبيه تجاهلت التوترات، حيث ارتفع مؤشر “Taiex” للشحن والنقل، الذي يتتبع أسهم الشحن وخطوط الطيران الرئيسية، بنسبة 2.3 بالمئة في وقت مبكر من يوم الجمعة.
 
ويتفق المحللون على نطاق واسع على أنه على الرغم من كل مواقفها العدوانية، فإن بكين لا تريد صراعًا عسكريًا نشطًا ضد الولايات المتحدة وحلفائها حول تايوان حتى الآن.
 
وقال الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة صن يات-سين الوطنية في تايوان، تيتوس تشين، لوكالة فرانس برس، “آخر شيء يريده شي هو اندلاع حرب عرضية”.
 
“الحرة”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار