السياسية

باسم خشان: مبادرة المستقلين دفعت الصدر إلى الانسحاب من العملية السياسية

أكد النائب باسم خشان، الجمعة، ان مبادرة النواب المستقلين دفعت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى الانسحاب من العملية السياسية.
  
 
وذكر خشان في منشور، على صفحته في “فيسبوك” (29 تموز 2022)، ان “القصة الكاملة من ألف المشروع الثلاثي الى ياء إستقالة الصدريين، سيطر التحالف الثلاثي على السلطة التشريعية، فانتخب رئيس المجلس ونائبيه من أعضاء هذا التحالف، وعدل النظام الداخلي لمجلس النواب لكي يقصي من لا يريد من اللجان النيابية، وسعى تشكيل حكومة تتقاسم مناصبها الاحزاب الثلاثة التي تشكل منها التحالف وفقا للقواعد المحاصصة القديمة، فتكون حصة الشيعة للكتلة الصدرية حصرا، وحصة الكرد للحزب الكردستاني، وحصة السنة لتحالف الخنجر-الحلبوسي”.
 
واضاف “لم يعرض هذا التحالف على المستقلين شيء غير رئاسة لجنة هنا وأخرى هناك، وقد قبل بهذا العرض النواب الذين أعلنوا بقاءهم على الحياد في مسألة تشكيل الحكومة، وعارض هذا المشروع عدد لا بأس به من النواب المستقلين، وكنت أحد هؤلاء”.
 
واشار خشان “تصديت لهذا المشروع كفرد، ووقفت بمفردي ضده في المحكمة الاتحادية، وحصلت على أمر ولائي عطل عمل المجلس لأسابيع، وقاطعت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية كفرد، وكذلك فعل عدد من النواب المستقلين الذين ادركوا خطورة سيطرة التحالف الثلاثي على كل السلطة التشريعية وكل السلطة التنفيذية معا، فأصبح تشكيل الحكومة مستحيلا دون التفاوض مع المستقلين المعارضين لهذا المشروع”.
 
ولفت الى انه “بدلا من التفاوض مع المستقلين، منح السيد الصدر قوى الإطار ٤٠ يوما لتشكيل الحكومة، ولم يعرض على المستقلين شيء على الإطلاق، وقبل نهاية هذه المدة، أعلنت قوى الاطار مبادرتها التي تضمنت الاتفاق على أن يكون رئيس الوزراء من المستقلين، وفي اليوم التالي رد السيد الصدر “تحية” الإطار بأقل منها”.
 
وتابع خشان انه “ردا على مبادرة الإطار، وليس رغبة في ضم المستقلين، اعلن السيد الصدر مبادرة غير واضحة تخلى فيها عن رئيس الوزراء القح لصالح المستقلين لكن وفق شروط ومعايير لم يحددها في مبادرته غير الواضحة، واشترط توقيع ٤٠ نائبا غير مشكوك في استقلالهم ليكونوا جزءا من كتلة التحالف الثلاثي”.
 
 
وبين انه “بعد إعلان المبادرتين، إجتمع النواب المستقلون وطرحنا مبادرتنا التي تضمنت تشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا بقيادة المستقلين الذين سيكون لهم حق ترشيح رئيس وزراء مستقل، وعرضنا هذه المبادرة على الكتلة الصدرية فرفضتها، وعرضناها على قوى الإطار فوافقت عليها، ولم يعترض عليها الكرد ووافق عليها بعض السنة”.
 
 
واكد ان “الصدر أدرك إن مبادرة المستقلين قطعت كل الطرق التي تؤدي الى تحقيق نصاب الثلثين لمصلحة المشروع الثلاثي، وعليه قرر الانسحاب من العملية السياسية بعد شعوره باليأس والاحباط، وهو يدرك إنه يستطيع أن يعطل كل شيء إذا لم تأت الرياح بما لا يشتهي”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار