الدينيةالمحلية

الزعامة الروحية والدينية وواجب الدفاع الشرعي

السيد شهاب الخرسان..
تتميز الحياة الاجتماعية والدينية والعشائرية  في المجتمع العربي عموما والعراقي خصوصا باحترام القيم والتعاليم والعادات الدينية والعشائرية واحترام الرموز والمراجع الدينية والوطنية، ومن يقرأ عن الحياة الدينية والاجتماعية وممارستها يتضح له حضورها وتمَيزها. والمقصود بحضورها ذكر النماذج والرموز الدينية واجتياحها قواعد التفاعل اليومي بين المؤمنين، والرجوع إلى مصادر وزعامات دينية واجتماعية، والاستعانة بها لتأكيد صحة وسلامة المواقف من النواحي الشرعية والفقهية والاجتماعية كما تتعدى الحدود والنواحي السياسية التي تعد جزء من واقع الحياة العامة للفرد وارتباطها بحاضره ومستقبله  
كما ان الدافع الروحي والعاطفي والوجداني للفرد يرتبط ارتباط وثيق بالزعامة الدينية او القيادة الوطنية الحقة التي يؤمن بها ، وهو ينتعش في الأزمات والتحديات والتهديدات، في حالة تعرض الزعيم الروحي او الديني للخطر ،
ليهب جميع انصاره في مواجهة تلك المخاطر والتهديدات 
يحاول اليوم البعض ممن توغل بالفساد والقتل وعميت بصيرته بهوس السلطة وزينتها المساس بالزعيم الوطني السيد مقتدى الصدر قائد ثورة الاصلاح ومشروع التغيير الوطني وهذا ما اتضح مؤخرا من جملة  التسريبات السرية المسجلة لزعيم حزب الدعوة نوري المالكي وهو يتحدث عن نيته من تسليح مجاميع من العشائر والهجوم على النجف الاشرف وتعريض السلم الاهلي والمجتمعي للخطر واثارة الفتنة العمياء بين اخوة المذهب الواحد وهو يدعوا لجر المؤمنين للاقتتال من اجل حلم السلطة لاشباع رغباته المكبوتة من الحقد والعداء والكراهية للوصول الى غاياته الدنيوية على حساب دماء الابرياء من ابناء الشعب المظلوم بسبب فساد وتسلط الاحزاب الفاسدة على مقدرات الدولة لبناء احزابهم وميلشياتهم ليبقوا متسلطين كسيوف ظالمة وجائرة على رقاب الفقراء  مثل ما حصل في العديد من الدول والشعوب الذين دفعهم النظام الاستبدادي الحاكم  لتأسيس هوامش هوياتية خاصة بهم، بل ويدفع نحو عسكرتها لتكون ادوات ضاربة تبطش بكل من يعارض سياسة الحاكم ، بعد ما كان هذا النظام من أشد الباطشين بهم وبحقوقهم المدنية. 
من هنا يمكن فهم التمسك الشديد بالتقاليد والعادات والخصوصيات الثقافية للجماعات، فهي آلية دفاعية فعّالة للحفاظ على تماسك الجماعة والالتفاف حول زعيمها وقائدها الثوري والروحي وترابطها في الأيام العادية، ولكنها تصل إلى ذروة وظيفتها الدفاعية بما تتضمنه بحيث تصبح مصدرا للقوة حد الموت والشهادة في لحظات الشعور بالتهديد والخطر، بهدف توكيد الانتماء للجماعة والتمسك بمعاييرها.والمحافظة على موروثها وزعامتها 
واليوم نجدد عهد الولاء والانتماء والتضامن والدفاع المطلق مع الزعيم الروحي والوطني السيد مقتدى الصدر من الناحية الشرعية والوطنية والاخلاقية  ضد كل من يتوهم المساس به وسندافع عنه وعن مشروعه الوطني والقضية الكبرى المؤمنين بها  لخدمة العراق وشعبه وخلاصه من زمرة اللصوص والمارقين والفاسدين 
والله ولي التوفيق.
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار